بين قوسين - تركيا والدور الاقليمي والصراع مع اوروبا

  • شارك
  • تاريخ الحلقة
    2020-09-13
  • التقييم
  • موضوع الحلقة
    بعد 1923 رفع اتاتورك شعار سلام في الوطن سلام في الخارج ومن حينها تركيا التزمت الى حد كبير بالحياد الا ان وصل حزب العدالة والتنمية بعد العام 2002 واسسوا لمشروع العثمانية الجديدة وهو توصيف فعلي وهو ما صرح به داوود اوغلو في الواشنطن بوست عام 2009 والشروع مقسم على ثلاثة مراحل هي:
    المرحلة الاولى بدات من عام 2011الى عام 2016 هو الهيمنة الكاملة على المنطقة التي كانت تابعة للدولة العثمانية وقد تم العمل بهذه المرحلة في سوريا ومصر وتونس وليبيا وبعض الدول الاخرى لكن انتهت بتصدع لهذا المشروع بصفته الموسعة مع سقوط مرسي في مصر وخروج حركة النهضة من الحكم في تونس والفشل في اسقاط النظام في سوريا.
    المرحلة الثانية بدات عام 2016 وسميت بالعثمانية الجديدة الضيقة وهي العودة الى حدود الميثاق الملي وهذه المرحلة تعيد تركيا الى الحدود الجغرافية التي رسمها البرلمات التركي عام 1920 بعد انتهاء الحرب العالمية الاولى وهزيمة السلطنة العثمانية ومصطفى كمال اتاتورك هو المحرك لهذه الخريطة واستطاعت تركيا تحقيق جزء كبير من هذه المرحلة مثل احتلال جزء كبير من شمال سوريا والتواجد القوي في شمال العراق وتحقق القسم الاكبر من هذه المرحلة.
    المرحلة الثالثة هو المقابل البحري للميثاق الملي البري والتي يهدف الى وضع تركيا يدها على اكبر مساحة ممكنة من المناطق الاقتصادية الخالصة بشرق المتوسط لاستخراج الثروات الطبيعية منها وهي مهمة جدا لتركيا لدعم المشروع العثماني بالقدرات بريا وبحريا.
    ان اردوغان بعد الربيع العربي وبعد ان بايعه الاخوان المسلمين في المنطقة اصبح يعتقد انه يستطيع احياء الخلافة والسلطنة العثمانية وهو يسعى لاسلمة الدولة والامة التركية وهو يتمدد ايضا ويتحرك في افريقيا وهو يستفيد من التناقضات لصالح المشروع التركي في المنطقة العربية واوروبا والصراع بين روسيا واميركا.
    ان تركيا كانت تمتلك القدرات الديموغرافية والعسكرية والاقتصادية قبل مجيء حزب العدالة والتنمية لكن اصبح لديها الان مشروع واضح وان التثقيف القومي والديني والعرقي بلغ ذروته في زمن حزب العدالة والتنمية واردوغان يعمل على تدمير ارث اتاتورك ولولا هذا الارث لما كانت تركيا ما عليه الان ويحمل اردوغان ضمن رؤيته الحلم السلجوقي الذي قام ضد بيزنطا وفتح ابواب الاناضول وهذه العثمانية الجديدة لديها شق ديني مذهبي وشق قومي فكيف سيتعايش الاخوان المسلمين من غير الاتراك مع الشق القومي.
  • ضيوف الحلقة
    د.محمد نورالدين - خبير بالشؤون التركية
    حسني محلي - صحافي وخبير بالشؤون التركية