حديث الساعة - مصير المبادرة الفرنسة

  • شارك
  • تاريخ الحلقة
    2020-09-25
  • التقييم
  • موضوع الحلقة
    • لا يمكن للمبادرة الفرنسية وكل هذا الضغط الفرنسي الذي يبحث عن مكسب في الشرق الاوسط سياسياً أكان أو إقتصادياً أن يفرط بهذه المبادرة كرمى نزوة حريرية او أديبية أو موال سنيورية حتى يتم تطيير طبختهم، هم ليسوا مراهقين بالرغم من يدير ملفه بالبلد هم أقل من مراهقين، بدليل أن الفرنسي لن يسمح أن يخسر فرصته الإقليمية والدولية في البلد، وكان واضحاً للفرنسي أنه كان يبني سياسته على مدى خمسة عشرة سنة إلى الامام في لبنان.
    • حرض حزب الله وحركة امل على الحفاظ على الحس السيادي اللبناني بحيث رفضو مبدأ البحث مع الرئيس الفرنسي حول مطلبهم الوزاري بل أصروا أن يتم بحثه
    مع الرئيس المكلف، لكن هذا الأخير بدأ ثقله الأساسي الرئيس الحريري، وهذا ما أظهره الحريري من خلال بيانه الاخير، مؤكداً وصايته على الرئيس اديب من خلال إضعاف شخصيته امام الجمهور اللبناني بهدف إما ان يدخله ضعيفاً في التشكيلة الحكومية أو انه يمهد لنفسه على ان هو الحل للازمة !!!
    • الرئيس عون لو لم يكن ضامناً تشيكل الحكومة مع الفرنسيين لما قبل مع الفرنسي ان يكون أديب رئيسا للحكومة، وبرأينا تشكيل حكومة أديب لن تحمل اي استفزار للرئيس عون.
    • برأي ان حزب الله وحركة امل ارداو ان يبقوا الخلاف مع الحريري ضمن الاطار الوطني بدليل تمسكهم بالحريري طيلة فترة رئاسته للحكومة بقدر تمسكهم اليوم بالمقعد الشيعي، وبالتالي قبل التوقيع الثالث وقبل الشراكة بالحضور الوطني للطبيعة الميثاقية للخلاف، وانا برأي الخلاف اكبر من المالية، إنما يعود الى اصرار حزب الله وحركة امل على تسمية وزارئهم بأنفسهم، وبالتالي لن يضحوا بهذه المكتسبات وقواعد المعمول بها.
    • من 2000 الى اليوم هناك عقدة وحيدة اسمها العقدة الحريرية، من يومها نحن نعيش مع شخص لا يريد اعطاء حقوق لأحد ويتهم الاخرين بالتعطيل، هذا الرجل نفسه الذي جلس في السراي قال بدي اعمل حكومة غير ميثاقية، وبعدها قال اريد ان اختار وزراء للمسيحين وعطل البلد لسنة، واليوم مع المبادرة الفرنسية و 20 مليار دولار بإنتظارنا يعطل البلد ويقول يريد ان يسمي الوزراء واذا لم تمشوا انتم المعطلين!! نحن نعيش في ظل ازمة شخص يريد ان يأخذ أكثر من حجمه اي ان يضم الشيعة والمسيحيين اليه، برأي من يعّطل الحكومة شخص لا يريد ان تتمثل الكتل السياسية فيها ولا يريد ان يسمح للاخرين ان يسموا وزرائهم وهو الذي يريد ان يسمي رئيس الحكومة، لذلك اقول ان سعد الحريري ينخرط بالمشروع الامريكي ألف بالمئة !!!
    • هناك سيناريو على الطاولة اسمه سيناريو الانهيار الكبير وهي من مصلحه كل من يمنع والمعترضين على إعادت التجسير في البلد وهم تلك الوجوه الصفراء الذي شاهدتم باللقاء الذي حصل بين ماكرون والكتل السياسية ما عدا حزب الله، وهذا السيناريو الكبير يراهن انفجار هذه القنبلة الاجتماعية الاقتصادية وانعكاسها على الطبقة الفقيرة ولاسيما على جمهور المقاومة من اجل تأليبه وتحريضه، وبالتالي الوصول الى الابتزاز السياسي، ولكن الاميركي ما الذي دفعه الى تهدأت هذا السيناريو؟ هو أن الامريكي غير متأكد ان حزب الله وحلفائه لا يستطيعون ان يحول هذا التهديد الى فرصة على قاعدة ان الشركات الكبرى والمؤسسات الكبرى في البلد ليست هي حليفة لحزب الله.
  • ضيوف الحلقة
    غسان سعود - صحافي في جريدة الاخبار
    وسيم بزي - كاتب ومحلل سياسي