2020-06-10

• برأيي دفع الامور نحو طرح سلاح المقاومة بالشكل الذي طرح والتناغم مع 1559 هو محاولة للقول ان هناك مواكبة داخلية للطروحات الدولية، ولكن حتى هذه اللحظة المواكبة الداخلية مقتصرة على اطراف دون وزن داخلي ولكن قادرة على التخريب، والاتصالات التي جرت السبت وقبلها يوم الجمعة بين الرئيس سعد الحريري وحزب الله وبين وليد جنبلاط وحزب الله وتأكيدهما على ان المظاهرة لا تمثلهما، تؤكد ان الساحة الوطنية والسنية تحديدا مفتوحة على مزايدات بسبب الضعف والوضع الاقتصادي والظروف السياسية من قبل بهاء الحريري الذي يقدم نفسه للسعودية والاميركان واسرائيل انه قادر على مواجهة حزب الله وايضا الشارع السني كريفي وغيره
• لبنان بحاجة الى الكهرباء والقمح وربما الدواء من سوريا بهذا المعنى يفكر بنفس الصيغة العراقية مع الاميركان يعني شكل من اشكال السماح للبنان ان يستود قمح وكهرباء ودواء من سوريا، وهو يحاول ان يسير بين النقط يعني ان لا يستدرج عقوبات على الدولة اللبنانية من جهة وايضا ان لا نخسر سوريا كرئة ومتنفس، ولو كانت حكومة حزب الله كانت اليوم في سوريا تنجز مئة ملف وسوريا لديها نقاط قوة تفيدنا ونحن لدينا نقاط قوة ايضا تفيدهم للسوريين، وقانون سيزر من جهة ضد سوريا ولكنه ضد لبنان لأنه سيخنق لبنان.
• من الآن وحتى الانتخابات الاميركية الوضع سيكون حاميا، ومؤشراته متناقضة والرئيس ترامب فقد اوراقه الداخلية ليلعبها في الانتخابات وجاءت ازمة كورونا ومقتل فلويد لتخسره، وهو يحاول الاستثمار في منطقتنا ويغازل اسرائيل لحث اللوبي الصهيوني على مساعدته في الانتخابات وفي هذه الاثناء تحصل تسويات بين الحروب، اي رغم الاحتدام حصل تبادل رهائن بين ايران واميركا ولكن المنطق يقول ان الايراني لن يعطي ترامب شيء لمساعدته ولا ترامب سيقبل بالتخلي عن الاوراق التي تريح اسرائيل في المنطقة، لذا برايي شهر 6 و7 و8 قد نشهد فيهم مفاجآت، والمهم ان نحافظ في لبنان على الامن السياسي وتساعد القوى السياسية على تخفيف الازمة المعيشية على الناس

غسان جواد - كاتب صحفي
النائب فادي علامة - عضو كتلة التنمية والتحرير