إن ترامب لديه النية لقصف المنشآت النووية الايرانية قبل مغادرته البيت الابيض آخر كانون الثاني 2021 ونحن نشكك بمصداقية وسائل الإعلام الأميركية بخصوص ضرب منشآت نووية إيرانية قبل نهاية ولاية ترامب، وأن الأخير نيته الإنسحاب من المنطقة وخسارته لبعض الاصوات سببها عدم إعادة الجنود من خارج أميركا إليها وكانت القيادة العسكرية تكذب على ترامب بشأن عدد جنودها في الخارج وتريد أميركا مساعدة حلفائها لكن لن تتدخل مباشرة واذا أراد ترامب سيناريو الأرض المحروقة سيكون السيناريو داخل أميركا وليس خارجها والأميركي يهول على محور المقاومة بالتبليغ عن قدوم طائرة b52 ونحن نعلم أنه يوجد لديه منها في مطار العيديد عدة طائرات فليس بحاجة أن يرسلها من أميركا وإستفاد من هذا التهويل بعض الدول العربية الحليفة لأميركا أن الخطر الحقيقي على أميركا هو القادم من الصين وترامب يريد أن يفرض أمر واقع على الإدارة الجديدة لن تستطيع التراجع عنها لاحقاً هذه الادارة.
اتى بومبيو إلى السعودية والمنطقة لإخبارهم أنه سينسحب وخصوصاً الألمان والفرنسيين بخصوص العراق قبل نهاية العام وإذا تأخر إنسحابه من العراق سيتم ضرب قواته في العراق من محور المقاومة وأن أي ضربة صغيرة في إيران سيكون الرد على إسرائيل وكل القواعد الاميركية وهناك صراع بين أجهزة الأمن الأميركية لتوريط ترامب كما ورطت أوباما سابقاً بداعش لبقاء أميركا في العراق عسكرياً وأن إغتيال سليماني هو أخر إختيار من العروض التي عرضت على ترامب من أجهزته الأمنية والعسكرية فتم الرد عليها في عين الاسد وبلع ترامب الضربة لأنه ليس رجل حرب ولا نستبعد أن تقوم أميركا بإفتعال حرائق لا تجرها الى حرب شاملة وأن الإسرائيلي يعتبر أنه اذا ضرب المقاومة في لبنان بأنه ضرب الخاصرة الأضعف لإيران.
ضيوف الحلقة
أنيس نقاش - منسق شبكة امان للدراسات الاستراتيجية
د.بول خليفة - رئيس تحرير مجلة مغازين