جورج بوش الابن قال انه كل اختلاف في اميركا يصبح انقساما بعد سقوط ترامب وغزوة الكابيتول واميركا الان هي في طور مراجعة وتموضع لكن بالحقيقة تتراجع وتتكيف مع هزيمتها ولديها القدرة على تجميل الهزيمة(سقطت في افغانستان-ستنسحب اخر العام من العراق-تغير الوضع في سوريا وخصوصا في درعا –معركة سف القدس في فلسطين-ورد حزب الله لفك الحصار عن لبنان)وان معادلة القوة فرضت ليس بسبب مشاكل اميركا الداخلية بل بمثابرة جبهة المقاومة.
ان حكومة الميقاتي شكلت في لحظة تقاطع وليس بسبب تغيير استراتيجي جديد في المنطقة.الاميركي يقول ان حزب الله اصيب نتيجة الحصار ولكن ادى الحصار الى تهديد استراتيجي لمصالح اميركا في لبنان وان حزب الله هو الاقل تضررا والزيارات الثلاثة خلال الاشهر الماضية لتقييم نتائج الحصار اعادت التفكير في نتائجه (زيارة ماكنزي-زيارة وليام بيرنز-وفد الكونغرس)وهذا تسليم منهم ان حزب الله نجح بالاستفادة من التهديد وحوله الى فرصة وان شيا هي برتبة وزير مفوض وهي من مناخ ترامب ومسؤولة عن الملف اللبناني وقد تعرضت للتوبيخ وتركت في موقعها حتى لا يتم تاكيد فشلها بمواجهة حزب الله.
الدولة العميقة في اميركا تشعر ان تقدير سيء لما قد يحصل في لبنان من خلال الحصار والهدف كبح جماح النفوذ الايراني في لبنان واضعاف حزب الله وقد فشلوا من 2006 حتى الان واميركا مقتنعة انها تتعامل مع منظومة كبيرة تبدا من ايران وفلسطين وسوريا... والعالم يشهد على ها التقوقع وان قمة بغداد ومشاركة ماكرون فيها وصفقة 27مليار والاتصال بين ماكرون ورئيسي والتفويض الاميركي المجدد لماكرون والوعد من ماكرون للكاظمي لمراجعة من اجل تغيير الموقف باتجاه سوريا والحديث عن قرارات جديدة من بايدن بخصوص سوريا لرفع العقوبات لفتح مسار بقانون قيصر فان كل هذه الامور هي التقاطع التي مرت فيه مرحلة تشكيل الحكومة اللبنانية والسعودية لم تكن تريدها ان تتالف لانها مشكلتها تتازم باليمن بعد سقوط مديريتين وعودة قصف منشات ارامكو في السعوديةورفض بن سلمان استقبال الافغان المهاجرين بسبب توتر علاقته ببايدن وكشفت الاف بي اي عن وثائق تؤكد تورط سعودي بتفجيرات 11 ايلول في اميركا.
جنبلاط كان مستعجلا لتشكيل الحكومة خوفا من الانفجار لكن زيارة الوفد الدرزي لسوريا اثار مخاوفه اكثر فعين شيخ عقل للدروز خارج التوافق الدرزي.
لقد انتهت الحرب الكلاسيكية على سوريا منذ سنتين وتريد فرنسا العودة الى سوريا من خلال لبنان وسنرى طابورا كبيرا من الاوروبيين للمساعدة في اعمار سوريا.