2021-10-31

سندخل عما قريب بمرحلة جديدة هي مرحلة انهيار صفوف دول العدوان ومرتزقتها في اليمن وسيسقطون كأحجار الدومينو وستتساقط المرتزقة في مختلف المحافظات اليمنية ونقول للذين تورطوا في اليمن ان يعيدوا حساباتهم ونحن على ثقة بالانتصار في مأرب.
ان الشخصية السعودية التي تحكم السعودية هي التي فشلت في عدد من الدول وادعوا انهم خلال اسبوعين سيصلون الى صنعاء وبعد الشهر الاول من الحرب تفاجأوا واليوم في السنة السابعة تغيرت المعادلة ونحن امام انتصار استراتيجي في اليمن والمنطقة وهذا ما يدفع السعودي الى الجنون والهستيريا ولمعرفة من يصنع القرار في السعودية يجب دراسته سيكولوجيا وتربويا وبيولوجيا وليس سياسيا والشارع السعودي يفهم كل تملق لبناني للقيادات السعودية هو استرزاق وانتفاع والسعودي بافعاله يوحد الساحة اللبنانية رغم الاختلاف بين القوى.
لدى محمد بن سلمان اولويات تبدا باليمن مرورا باستلامه الحكم من سلمان بالتوريث وتصحيح العلاقة مع بايدن بسبب انحيازهم مع ترامب وقضية مقتل خاشقجي التي تتنافى مع الادوات الاميركية الليبرالية للحزب الديمقراطي ان السلوك السعودي هو استضعاف للبنان لانه يعتبره خاصرة ضعيفة وهناك احصنة طروادة لبنانية تهول للسعودي وقد طلب السعودي من الايراني مساعدته في اليمن فرد وزير الخارجية الايراني بان ايران لا تسمح لنفسها ان تتدخل في اليمن وسوريا والعراق ولبنان وان السعودي يصدر ازماته الى الخارج وممكن ان يفيده التصدير داخل العائلة الحاكمة وعام 2013 اخذ السعودي قرار بمنع مجيء السواح الى لبنان.ثم اعترض على التسوية الرئاسية التي اوصلت عون ثم استثمر بازمة 2019 بوجه حزب الله وحلفاؤه وعندما غادر السفير السعودي قالوا انهم منكفئين عن لبنان لكن بهذا التصرف هم يعاقبون حلفاؤهم الذين لم يذهبوا الى لغة الحرب كما فعل سعد الحريري وقال لهم انه غير قادر على ذلك فاقفلوا له بيته.
ان اليمن ولبنان هم على راس الاستهداف السعودي في محور المقاومة لانهم عرب لكي ترضى اميركا واسرائيل ومحمد بن سلمان لم يتعلم من تجاربه وتجارب الاخرين وكل مغامراته فشلت في اليمن وقطر وسوريا والخاشقجي والهدف من خطوته امتهورة في لبنان ليعطي انطباع عام ان السعودية لا تزال تمسك زمام المبادرة كما كانت سابقا.

د.فؤاد ابراهيم - الخبير بالشأن السعودي
غسان جواد - المحلل السياسي
محمد البخيتي - عضو المكتب السياسي لحركة انصار الله