2022-01-30

أرسلت الامارات لليمنيين من فوق الطاولة ومن تحت الطاولة أنها تريد أن تـنأى عن نفسها في الحرب على اليمن وهي تريد اعادة التموضع لكن الامر لم يحصل ونحن نعلم بذلك وعمل الامارات بطلب أميركي سعودي إسرائيلي على محاولة تغيرر الوضع الميداني في محافظة مأرب وكان اليمنيين يكتفون سابقا بمغادرة الامارات للمشهد الحربي العسكري في اليمن لمواجهة المرتزقة السعوديين لكن الان نحن في مرحلة جديدة.
ان الاماراتي منذ 2019 حيد نفسه من الشراكة مع السعودية في اليمن فقام الاميركي بالطلب منه التدخل في مآرب فوضعه الاميركي في عين العاصفة وقام الاميركي بنفس الوقت بالطلب من رعاياه عدم الذهاب الى الامارات وهذا الامر يزيد من الإهتزاز لدولة كالإمارات التي تعتبر كرتونية والإستقرار هو كلمة السر لنجاح الامارات.
ان الاميركي يريد ترتيب الطاولة بما يتناسب معه وليس ما يتناسب مع الإمارات وأن الإمارات متوغلة بالاعتداء على اليمن ونعرف أنها تخادع وتكذب وانها حتى يومنا لم تستوعب الدرس وما زالت مصرة على العدوان نتيجة وعود اميريكة صهيونية بالوقوف الى جانبها.
المطلوب اليوم من الإمارات وغيرها إيقاف عدوانهم وإنسحابهم فورا من الاراضي التي احتلتها ودفع تعويضات عن الاضرار التي نتجت عن عدوانهم وغير ذلك لن نقبل والسقف سيكون عاليا بالرد على الامارات وقوى العدوان.
إن الاعتبارات عند اليمنيين بأنها وضعت الامارات في مقدمة استهدافاتها بسبب توغل الإمارات حاليا اكثر وهذا لا يعني ان السعودية لم تعد اولوية والامارات هي الخنجر المسموم الذي يطعن اليمنيين في ظهرهم بما تفعله في المحافظات الجنوبية وتبنيها للمجموعات الانفصالية والقاعدة وداعش وجماعة النظام السابق.
ان اهم ما حصل بالضربتين اليمنيتين للإمارات بأنها إصابتها بضربات مباشرة وهذا الأمر اصبح امرا واقعا، وضربت بأسلحة لمسافة 1300 كلم رغم كل وسائل الإستعداد لحماية الإمارات وبرغم كلام أميركا عن دوريات لطائراتها على مدار الساعة.
إن العدوان على اليمن بدأ منذ إعلان الجبير من أميركا ببدء العدوان ثم اكده ترامب وبعده بايدن وإسرائيل من اليوم الاول كانت حاضرة في المشهد ومنذ ايام اتصل احد القيادات الاسرائيلية ببن زايد عارضين عليه خدماتهم الإستخبارية والعسكرية والأمنية في العدوان على اليمن.

ابراهيم الديلمي - السفير اليمني في طهران
وسيم بزي - كاتب ومحلل سياسي