• لا اخفي عليكم منذ ان دخلت وزارة التربية وجدت ان القطاع الرسمي يعاني من مشاكل بنيوية كبيرة متأتية من ممارسات سابقة قامت بها الحكومات المتعاقبة ونحن ورثنا تركة ضخمة، ولم تكن وزارة التربية حينها مؤسسة من مؤسسات الدولة اللبنانية بل كانت عبارة عن جزر مختلفة، وفي لحظة بدأ فيها انهيار الدولة ومفهوم الدولة ولم يكن هناك عقل مؤسساتي بل إنتماءات سياسية وما عملت عليه خلال السنوات الماضية هو لملمت هذا الوضع من خلال فتح حوار مع الجميع لذا شعرت انني تسلمت ملفا اكبر واخطر من ان يستلمه وزير التربية لوحده لان هذا الملف يحتاج الى تضافر الجميع من افراد الهيئة التعلمية وليس الوزير لوحده.
• عندما يقال ان لبنان يتعرض للتضيق والحصار نعم هو ما لمسته بالفعل من الدول المانحة التي في البداية تكرمت علينا بمنح مالية ولكن فيما بعد بدأ الخناق والتضيق علينا.. ولكن هل يفترض ان يدفع ثمنه طلاب لبنان لان الدولة اللبنانية لم تقم بالاصلاحات المطلوبة منها من قبل الصندوق النقد الدولي!!
• كنا قد وعدنا من احدى الجهات المانحة بتقديم 55 مليون دولار للاساتذة وكنا قد وعدنا الاساتذة بها وهي عبارة عند تقديم مساعدة لكل استاذ قيمتها 130 دولار لكن هذه الجهات تخلفت عن وعدها عندها تخلفّنا عن وعدنا للاساتذة.
• على الدولة اللبنانية ان تتحمل مسؤولياتها تجاه الاساتذة لان العام الدراسي الرسمي باتت مهددا وبالتلي كيف علي ان اجري امتحانات رسمية للطلاب الرسمي وهو لم يتعلم بعد بشكل كافي؟ هل اعمل امتحانات رسمية للقطاع الخاص دون الرسمي، هناك مأزق كبير وعلى مجلس الوزراء ان ينصف الاساتذة.
• هناك توجه لدى الدول المانحة بدمج الطلاب السوريين مع اللبنانيين في التعليم الخاص !!! ومحاذيره انهم يستغنون عن التعليم الرسمي مما يهدد التعليم الرسمي !!
ضيوف الحلقة
القاضي عباس الحلبي - وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال