• تجربة المقاومة في المرحلة الزمنية التي عاش فيها الشهيد راغب حرب انطبعت بشخصيته على مستوى الاداء وعلى مستوى التواصل، ولذلك من يقارب حياة الشيخ راغب يجد فيها انه كان اكثر التصاقاً بالارض، وكانت عباراته والفاظه منتقاة من البيوتات والدساكر والحقول والتقاليد الجنوبية وكانت هذه
المرحلة هي مرحلة تأسيس المقاومة.
• أن خير من يمّثل المقاومة هو هذا القائد الشهيد، وان خير من يمثل هذا القائد هي المقاومة في أدائها وسلوكياتها.. وكل واحد من هؤلاء القادة الشهداء يمثل مدرسة بحد ذاتها التي أوصلتنا الى الحاج عماد مغنية الانسان المبدع، والعلامة الفارقة في مسيرة المقاومة.
• المقاومة إستعمل فيها كل شيىء بدءاً بالعمل الميدائي الى الاستشهادي وصولا الى العمليات النوعية ثم القائد الميداني وهذا لم نراه في تاريخ المقاومات المعاصرة إلا قليلا.
• السيد عباس الموسوي كان بمثابة الشجرة التى إنتظم تحتها كل غصون المقاومة حيث كان يمارس التبليغ في عدد من القرى والبلدات وكان المدماك الاساسي لها من خلال اكتمال الهيكل التنظمي والتأسيسي للمقاومة، من هنا أنطلقت المقاومة من مرحلة الى مرحلة من حيث التخطيط والعمليات النوعية وكان السيد عباس المشرف على العمليات العسكرية ومنها عمليات بدر وغيرها وايضا كان السيد المشرف على المستوى الانساني في حينه.
• السيد عباس استشهد ولا يستملك منزلا.. كان مستأجرا الى ان اصبح اليوم منزل حوزة علمية للاخوات.. كان السيد عباس يتماشى مع الطفل والشاب والكهل.. كان يوزع نفسه قوتاً لكل هؤلاء.. لذا كانت المقاومة من سنخيته لذلك على الجيمع ان ينظر الى المقاومة من هذه الزاوية.
• السيد عباس كان يشرف بنفسه على العمليات العسكرية النوعية ميدانيا، وهذه الصفة قلة ما نراها في اي قائد معاصر.. لا بل كان يصر على ذلك ويعطي لحظة الانطلاق.. ولعل المفارقة العظيمة التي لا يعرفها احد هو ان السيد عباس كان يقوم تحت جنح الظلام بدورية على الشباب المقاومة ويقوم بتغطيتهم لا بل يقوم بجلي الصحون وكبايات الشاي ويحضر لهم طعام الصباح.. هذا لا نراه في اي قائد اليوم.
الحاج عماد مغنية كان يحمل خصال الشهيدين عباس الموسوي والشيخ راغب حرب، مضافا اليهما ذهنه المتوقد دائما من خلال ادائه العسكري المتميز. في بلد في هذا العالم لديه هذا الكم من الشهداء لا تطلق حكومة فيه
ضيوف الحلقة
النائب ايهاب حمادة - عضو كتلة الوفاء للمقاومة
فيصل عبد الساتر - محلل سياسي