• لاشك ان التقارب الايراني والسعودي وفتح العلاقات الدبلوماسية بين البلدين سيترك انعكاسات ايجابية على كل المنطقة ومن بينها لبنان.. ولاشك ان الدور التي تلعبه السعودية وايران سيكون له مفاعيل على المشرق العربي لناحية المصالح الاقتصادية والمالية.
• حذرت القادة السياسين وصانعي السلطة في لبنان ان الوضع الذي نمر به غير مسبوق، ومن هنا شددنا على وجوب اتخاذ الاجراءات المطلوبة واخذ كل الاصلاحات المطلوبة التي وردت في خط التعافي للحكومة والتي وافق عليها صندوق النقد الدولي، ولكن في الوقت عينه كنت اقول انه هناك مجال للحل في لبنان لانه في حال لم تتخذ الاصلاحات المطلوبة سيكون قعر الهاوية اكبر بكثير.
• إن أي مطلب للصندوق النقد الدولي ضد مصلحة لبنان فأنا ضده بالتأكيد، لكن اسأل في المقابل فليدلني أحد على مطلب هو ليس بمصلحة لبنان من اجل ان اقف ضده !! .. نحن في حال غير طبيعية وفي ظروف غير طبيعية وبالتالي علينا ان نتخذ الاجراءات المطلوبة، ولكن للاسف بعض صانعي القرار في لبنان في حالة من الانكار لا أعلم اذا كان لديهم حلول ولكن للاسف حتى الساعة لم أجد حل.
• الاولويات في تطبيق الاصلاحات مع الصندوق النقد الدولي من اجل عقد اتفاق معه هي عشرة نُفذ منها خمسة وبقي خمسة، وفي مقدمتهم إعادة هيكلة المصارف، قانون كابيتال كونترول، توحيد سعر الصرف، تقييم المصارف الكبرى وعددها 14 مصرف، والتأخير الحاصل في تنفيذهم مرتبط بعضه خارج إرادتنا كحال تقييم المصارف الكبرى.
• أدعو اللبنانيين ان يضغطوا على الطبقة السياسية من اجل تنفيذ الاصلاحات المطلوبة وإلا سيكون مصير لبنان غير مريح.
• نحن امام حدث ذو طبيعية تحويلية كبيرة، واحدث هزة سياسية في واقع الجغرافية السياسية في المنطقة. يكفي من لحظة الاعلان عنها ومكان الاعلان من بكين أن تشكل صفعة مبكرة للولايات المتحدة الامريكية ولسياساتها في المنطقة، وهذه الصفعة مبنية على ثلات اعتبارات: الاعتبار الاول ان هناك سياسة خارجية بدمغة صينية بدأت تقدم هذا المستوى من الانجازات الاستراتيجية الكبيرة. الاعتبارالثاني انه على ارض بكين تلتقي المملكة العربية السعودية وجمهورية ايران ليخرجا بهذه اللحظة من التلاقي. الاعتبار الثالث في ذروة الحراك الكبير في المنطقة التقارب الروسي التركي الايراني السوري، حركة رئيس الوزراء العراقي في اتجاه اوروبا، انفتاح العرب على الرئيس السوري في ظل كل هذه الاحداث لبنان بالتأكيد سيتأثر في ظل هذا الحدث السايسي الزلزالي.
• لاشك ان الحدث الايراني السعودي مهم جدا، ولكن لا نستطيع القول ان الامورإنتهت، وان المنطقة ذاهبة الى تفاهمات. لا ننسى ان هناك علامات استفهام حول الموقف الاسرائيلي من ذلك. والاسرائيليون اليوم بالتاكيد غير مرتاحين لما حصل ربما يفعلوا حماقة ما .. الولايات المتحدة الامريكية مرحبة في بيانها ولكن هل هي بالفعل هكذا !! خاصة ان الاخيرة متجهة الى انتخابات رئاسية.. اذا هناك علامات استفهام كبيرة ولكن ما حصل هو ايجابي بدرجة كبيرة للمنطقة وللبنان.
• على كل ما يناصب العداء لايران في هذا البلد عليه ان يتحسس رأسه، لان ايران تتدخل بقوة اليد الممدودة وبقوة السلام وكما قال نائب وزير الخارجية الايراني باقري عندما زار لبنان نحن دولة تعتمد على العقل قبل ان تعتمد عل الصاروخ.
• بالامكان التفاهم الايراني السعودي ان يخفف الضغط والتوتر فيما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي ولكن يفترض اولا ان يكون هناك تفاهم لبناني لبناني.
• من المعيب بحق اللبنانيين ان تظهر السعودية بهذا الموقف التدخلي في الاستحقاق الرئاسي علناً.
• امام جبران باسيل فرصة في ظل المتغيرات الاقليمية ان يذهب باتجاه سليمان فرنجية المسامح والعافي عن قاتل ابيه والذي تعاطف مع السيد نصر الله لمظلوميته وماذا يعني لا يطعننا في الظهر كما قال السيد نصر الله، هذا يعني ان المسالة تتعلق بالوجدان وبالتربية وبالاخلاق.
ضيوف الحلقة
سعادة الشامي - نائب رئيس الحكومة اللبناني
وسيم بزي - محلل سياسي
سكارليت حداد - صحافية