2023-04-28

• الاجراء الذي اتخذه الجيش اللبناني بحق النازحين السوريين ليس هو المرة الاولى فهو منذ سنة يقوم مثل هذه الاجراءات. اما الذي حصل فعلا مؤخرا هو ان هناك اكثر من معطى سياسي أولا هناك اكثر من فريق سياسي يعتبر ان النازح السوري كان بمثابة بندقية في مواجهة الحرب التي كان طرفيها الايراني والسعودي، اليوم مع الاتفاق الذي جرى بين الطرفين، وبين السوري السعودي لم يعد هذا النازح لديه هذه الوظيفة المطلوب منه في هذا الاشتباك الذي كان قائما، وثانيا الملف السوري بات بالنسبة لهذا الفريق معرى من كل شيء. اما الذين مازلون يستفدون من هذا الملف هم الجمعيات.
• الوظيفة السياسية لملف النازحين السوريين انتهى بالنسبة لهذا الفريق السياسي المستغل، اي لناحية لم يعد هناك من داعي لتشكيل وفود سياسية من هذا الفريق لدعوة المجتمع الدولي الى ابقاء النازحين حيث هم ثم ان الجميعات التي كانت تستفيد من اموال الدعم سنسمع صراخها قريبا لان هناك ازمة مستجدة وهي ازمة اوكرانيا.
• لدي خوف حقيقي من قيام مواجهة او فتنة بين اللبنانيين والسوريين لان هيبة الدولة عندنا ضعيفة ثم ان هناك محاولات استغلال لهذا الملف من قبل الطرفين اللبناني والسوري، بالاضافة الى ان العبء الاقتصادي الذي تشكله مخيمات اللاجئين على الدولة اللبنانية كبير خاصة ان فاتورة الكهرباء تكلف الدولة سنويا 400 مليون دولار. اي ما يعادل 4 مليار دولار خلال العشر سنوات !!!
• قد يحصل هناك خلل ديمغرافي خلال السنوات القادمة إذا ما استمر الوضع على ماهو عليه وقد يصبح عدد السوريين النازحين يفوق عدد اللبنانيين خاصة ان بعض المهن الحرة يتم احتكارها من جانب السوريين وهذا ما يخلق ازمة اقتصادية، لاسيما ان المجتمع الدولي يمهد لتوطين السوريين من خلال تقديم عروضات مالية لبعض الوزارات لابقائهم في البلد.!!
• مشكلتنا في الخارج ان اي خلاف فيما بينهم يتضرر لبنان اولا لان الاخير تمتاز ساحته بمكونين اثنين السني والشيعي، وبالتالي اي خلاف سعودي ايراني قد يتضرر منه لبنان اولا، واي اتفاق فإن آخر من يستفيد منه هو لبنان. وما قاله وزير الخارجية الايراني في لبنان في غاية الاهيمة لان الموضوع الرئاسي عند اللبنانيين . فالوزير سليمان فرنجية قفز فوق كل الحواجر وبقي صامدا ولكن بعد ينتظره حاجز السعودي والامريكي والاهم التركيبية الداخلية.
• نحن في تكتل الاعتدال الوطني ننتظر موقف من السعودي حتى نحسم خيارنا في موضوع الرئاسي !! والسبب لان السعودية لها من الاهمية الكبيرة على الساحة اللبنانية والتجارب اثبتت ذلك، باعتباران دول الخليج اذا اقفلت ابوابها علينا نصبح امام حصار مالي واقتصادي. والسؤال عن موضوع السيادي اين هو؟ اقول نحن اللبنانيون لم نستفد من الفرص التي اعطيت لنا.. مع العلم ان لدينا فرص كثيرة ومنها فرصة الفرنسي الذي ابدى استعداده لمساعدتنا في اختيار الرئيس لكن للاسف المسؤول الاول عن التأخير في الاستحقاق الرئاسي هو الثنائي المسيحي، ثم القوى الوطنية، وغيرها التي بدات تنقسم على نفسها وتذهب بإتجاه هذا الطرف الدولي او ذاك.
• السعودي لم يضع فيتو على اسم سليمان فرنجية ولكن لم يسميه، واكثر إثنان متضرران من تسمية السيد نصر الله لفرنجية هما جبران باسيل وسمير جعجع ولكن مؤخرا ارتاح جبران عندما تحدث السيد ان النصاب القانوني لانتخاب الرئيس هو 86 صوتاً. لكن جعجع مازال متوترا من التقارب السعودي الايراني.

النائب سجيع عطية
سالم زهران - المحلل السياسي
هيكتور حجار - وزير الشؤون الإجتماعية