• هناك محطات بحياتنا اليومية النادرة جدا يكون: الادرينالين" الوطني عالي جدا فالخامس والعشرين من ايار كان " الادرينالين " الوطني عالي جدا لدرجة اعاد لنا فخر الانتماء والايمان بأننا نستطييع ان نصنع من الضعف قوة ومن الارادة المعجزات. وبالتالي الخامس والعشرين من ايار كان يوما مفصليا في حياتنا اعاد لنا الهوية الوطنية اي الانتماء الحقيقي بجماليته، وبالتالي لا يمكن ان نكون وطنيين صادقين ولا نتوقف عند هذا اليوم التاريخي الذي انتقل من انسان مضطهد مسجون ومقهور الى انسان حر له قوته عندما يريد يستطيع تحقيق المعجزات وان يطرد المحتل من ارضه ليمهد لانتصار العام 2006 ولتنقلنا المناورة الجديدة من مرحلة الدفاع الى مرحلة الهجوم على المحتل.
• هو يوم اصبح ملهماً لكل الناس وصار للبنان بصمة، وهو يوم الاستقلال الحقيقي لهذا الوطن فحقق الوعد المنشود من الله.. وهو اجمل ما في حياتنا في لبنان.. وهذا اليوم جعل من لبنان باق باق باق.
• يوم التحرير هو اليوم تجاوزت فيه احلامنا (..) وأقول بصراحة لقد اغمّي عليّ عندما دخلت سجن الخيام. لم اصدق انني هنا لاني عشت فيها طفولتي عندما دخل الاحتلال الى بلدتي وشعرت بهذه اللحظات بمشهد العذابات والروائح الكريه المنبعثة من داخل الزنازين. كان المشهد اكثر مما اتحمله لذا اغمي علي.. وبالتالي يوم التحرير كان اكبر من احلامنا
• كان يوم تحول في فكرة الوجود الاسرائيلي، وكانت المقاومة قد وضعت حداً ما بين عصر الانتصارات للجيش الذي لا يقهر وعصر الانكسارات الى عصر انقلاب الصورة على الكيان الاسرائيلي. ولاول مرة دولة في التاريخ تجبر العدو على الانسحاب من دون ان توقع ما بينها وبين العدو الاسرائيلي على الانكسار.
• لاول مرة في الصراع العربي الاسرائيلي ينسحب الاسرائيلي تحت النار بعدما كان يملىء شروطه وإملاءاته. لذا هذا اليوم يوم تحرر المواطن العربي من عقدة الخوف ونقطة تحلو في المنظقة. ما نشهده اليوم من صعود المقاومة جزء منها هو هذا الانتصار الكبير.
• نحن لاول مرة نشعر اننا في 25 ايار ننتمي الى هذا الوطن الى الوطن الحقيقي وأننا من امة لها مكانتها تحت هذا الشمس. هذا اليوم انهى مفاهيم كانت سائدة منذ العام 1948 منذ ان احتلت اسرائيل فلسطين وان الجيش الذي لا يقهر الجيش الذي يدخل الى العواصم العربية ولا احد يتصدى له حتى جائت المقاومة اوانهت الاحتلال واسست لبدايات لزاول هذا الكيان العنصري.