2020-09-22

ان حربنا مع اليهود هي حرب وجود واستشرف انطون سعادة الخطر من ثلثينات القرن الماضي ونحن كقوميين لدينا خطط استراتيجية لمقاومة التطبيع ونعتبر ان اسرائيل هي كيان سرطاني وعلاقتنا مع حزب الله قائمة على هذا الاساس وان اليد التي تمتد لتصافح الاسرائيلي يجب ان تقطع من الكتف وخلال مؤتمر هرتزيليا منذ سنوات استبدلوا مصطلح اسرائيل الكبرى باسرائيل العظمى والتطبيق سيتم من خلال اختراق المجتمعات العربية ومن خلال التطبيع مع اسرائيل والتحالف معها.
ان حلفائنا هم كل قوى المقاومة وكل من يعادي اسرائيل ونحن مع سوريا وقد قدمنا الشهداء وخصوصا من فصيل نسور الزوبعة في سوريا ويجب ان تكون المقاومة متنوعة وان تكون ضمن جبهة واحدة ان سوريا انتصرت على المشروع التفتيتي فانتقل العدو الى المرحلة الثانية وهي التطبيع بين العرب واسرائيل وترامب مستعجل على هذا الامر للاستفادة منه في الانتخابات الاميركية بعد فشله داخليا وبازمة كورونا ومنذ عام 2011 دفعوا مليارات الدولارات لوسائل الاعلام لضخ التحريض الطائفي ومجتمعاتنا ليس لديها مناعة فخلقوا عدوا وهميا اسمه ايران وانسوا الناس العدو الحقيقي اسرائيل وعند وقوع اي حرب مع اسرائيل سيعود شعبنا الى اصالته المعادية لاسرائيل وان سوريا المنتصرة هي رقم صعب في المنطقة وهي اقوى من قبل 2011 وسيكون لها دور باسترجاع الجولان فالمعادلة الدولية اختلفت فلم تعد اميركا هي القطب فهناك الصين وروسيا والتململ الاوروبي من اميركا وايران برغم حصارها وان اميركا ليست القدر الذي لا يرد وان الضغط على لبنان هو ضغط على المقاومة واهلها للتخلي عنها والنظام الطائفي دمر لبنان وخلال الخمسينات فتحت اسواق الخليج للعامل الفلسطيني لتهجير الفلسطينيين من ارضهم بطريقة ناعمة وحاليا مشروع نيوم للسعودية هو لتهجيرهم مرة اخرى لافراغ الفلسطينين من فلسطين ونحن نخشى من التوطين في الاردن لان الفلسطينيين اصبحوا ديوغرافيا اكثر من الاردنيين وان الفتنة في لبنان طائفية واما في الاردن فهي فتنة كيانية مما يؤشر على احتمال حدوث حرب اهلية بين الفلسطينيين والاردنيين وان الاردن اول من سيدفع ثمن التوطين.

عامر التل - رئيس المجلس الأعلى للحزب السوري القومي الإجتماعي