المرحلة الحالية بين اميركا والسعودية تتسم بالتوتر وينعكس هذا الامر على العلاقات الدبلوماسية ومؤشر هذا الامر عدم حصول اجتماع حتى الان بين بايدن وولي العهد السعودي والخلاف في الكونغرس حول بيع الاسلحة للسعودية.
ان موضوع العلاقة بين السعودية واميركا ليست مسالة توتر بل هناك تباين بالمواقف والمتغيرات في اميركا والسعودية وقضايا الاقليم تصعب توحيد النظرة بين الطرفين والتباين محدود والسعودي يعتبر بايدن اشبه بوسيط وليس قبطان السفينة الذي يدير السياسة الاميركية فنحن بمرحلة تحولية لاستقرار السيطرة بين السيطرة واميركا وراى ان الحماية الاميركية للسعودية ليس كما تصور السعودي والسعودي اصيب بعدة ضربات بالصميم ولم يرى اي حماية اميركية ولم يستطيع بايدن ترويض بن سلمان او احتضانه.
السعودية منزعجة من التراجع الاميركي في المنطقة ومن عدم ضربها لايران وتخليها عن مبارك وبن علي وانسحابها من افغانستان.
امتعض بن سلمان من انسحاب اميركا من افغانستان وانسحابها المفترض من العراق وسياستها بحرب اليمن وخلاف بملف لبنان فاميركا لم تستطيع اقناع بن سلمان بتوجهاتها فيقوم بن سلمان بحركات فيها تحدي او مناورة ويقول ان هناك دول عظمى بديلة عن اميركا والامارات تقوم بنفس السيء بعلاقتها الجديدة مع الصين.
تخاف اميركا من انقطاع العلاقة مع السعودية وان تدخل دول اخرى لملأ الفراغ لذلك العلاقة بينهما معلقة.
لا يوجد بديل عن السعودية لاسباب امنية اقتصادية ولدور السعودية في المنطقة لكنها منشغلة بهندسة عملها باتجاه شرق اسيا فارادت اميركا تشكيل المنطقة بعد معرفة حدود اسرائيل والسعودية ودورهم المحدود وتريد اميركا اعطاء مزيد من الادوار لبعض لبعض الدول حتى يتم تشكيل التوازن كالعراق والاردن وقطر ومصر وتغيير الاسلوب من امني عسكري الى اقتصادي ومهنا تدخل اسرائيل بهذه المنظومة ويريد بن سلمان من اميركا الشرعية لملكه وبايدن لا يستطيع اعطاؤه له الان خوفا من الداخل الاميركي لان هناك انتخابات بعد عام ولا تستطيع السعودية الاستغناء عن اميركا فالصين وروسيا لا يستطيعون تامين الحماية لها.
ضيوف الحلقة
د.نبيل خوري - دبلوماسي أميركي سابق
د.بلال اللقيس - باحث سياسي
د.حمزة الحسن - خبير بالشؤون السعودية