• جاء هذا الشاب الذي لم يتخرج من اكاديمية حربية، ولكن وضع عقله على الطاولة وقدماه في الميدان والخنادق والنيران ليصنع لنا نموذجا يقول لنا هذا هو جنرالكم
هذا ابنكم ابن البيئة الفقيرة الطيبة
ابن القرى المزارعة يتفوق على جنرالات الحرب ويصنع عقيدة عسكرية جديدة واعتقد اننا لم نوفي حق ما انتجه على المستوى العملي
البعض يعتقد ان مهمة القادة كتابة نظرية لكن الصحيح ان القادة يقدمون تجربة والمؤرحين والباحثين يستنبطوا منها القواعد والنظريات وتجربة الحاج عماد مليئة بالفتوح الفكرية والعسكرية التي يجب ان ينكب عليها القادة العسكريون منها مثلا الزمن صفر بين والتقدم هذا ليس موجودا في تجارب الجيوش.
• مرقت هذه المقاومة الاسلامية مقاومة حزب الله باختبارات قاسية وصعبة منها ثكنة فتح الله منها تظاهرة جسر المطار في ظل الدور السوري وشعرت انها على تصادم معه وكان عليها ان تختار اما تشتبك أو تنكفئ لكنها اختارت العض على الجراح ومواصلة المسيرة بوجهتها الاساسية وكان في يقين هؤلاء القادة انهم سيسجلون نصرا على الاحتلال يجعل الذين يختلفون معهم في التكتيكات والتفاصيل ويخشون ان المقاومة ستورطهم وانها ستقدم مثالا يقول انها حكيمة ولا تورط وتحقق انجازات ادارة العلاقة مع سوريا انتجت هذا المستوى من التكامل الاستثنائي رصيده صبر وتضحيات ومعاناة وتحمل
لو كانت هذه المقاومة تشبه التركيبة الحزبية التي عرفناها في الحرب الاهلية لكانت سقطت في الامتحانات التي سقطت فيها هذه الاحزاب ومن يقول ان المقاومة لم تكن في الحرب الاهلية ليس لأنها لم تتعرض لاختبارات وهي عصمت نفسها باليقين بالوجهة الاساسية للصراع وعدم المساومة والاستعداد للتحمل المعنوي.