الحلم الذي تحقق قبل أكثر من عشر سنوات في صيدا وقرى الجوار ببناء معمل لفرز ومعالجة النفايات المنزلية الصلبة، والذي اعتبره الجميع إنجازاً كبيراً للتخلص من جبل النفايات والبدء بمعالجة مشكلة النفايات التي ظلت تتكدّس طوال أربعين عاماً في العراء وبمحاذاة شاطئ البحر، تحوّل هذا الحلم الذي كلّف خزينة الدولة ملايين الدولارات بسبب أعمال الردم الضخمة لمياه البحر، في السنوات الأخيرة، الى مكان لتجميع النفايات وتكديسها من دون معالجة وحوّلها الى سلسلة متراكمة بعضها فوق بعض، فضلاً عن بقاء وتكدّس النفايات على جوانب الطرق والساحات والأحياء السكنية بين فترة وأخرى، كما حوّل الحلم الى كابوس أعاد الى أذهان الجميع الكابوس القديم الذي كان يقضّ مضاجع أبناء وسكّان المدينة والجوار بسبب الروائح الكريهة وتلوّث البيئة ومياه البحر. للاطلالة على هذا الموضوع سنتناقش مع ضيوف الحلقة