كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله خلال افتتاح معرض أرضي الذي تنظمه مؤسسة جهاد البناء في مجمع سيد الشهداء عليه السلام في الضاحية الجنوبية في 27-10-2022
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبدالله وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.
أولاً أرحب بالإخوة والأخوات السيدات والسادة الحاضرين في هذا اللقاء وفي هذه الافتتاح المبارك إن شاء الله عندما حددنا موعد إقامة هذا المعرض، عندما نسق الإخوة معي قبل أسابيع تحديد الموعد لم يكن واضحاً ما إذا كانت المفاوضات غير المباشرة حول خط الحدود البحرية ستصل إلى نتيجة نهائية أم لا، صادف أن اليوم الذي سنفتتح فيه معرض أرضي أنه وصلنا إلى النتيجة النهائية.
من الطبيعي أيضا أن تحصل أحداث مهمة خلال هذه الأسابيع وخلال هذه الأيام وهو ما يفترض منا موقفاً معيناً أو تعليقاً معيناً، وحيث أن طبيعة مناسبتنا اليوم هي افتتاح معرض ولا نُريد الإطالة عليكم ولا نُعذبكم، وحيث أن طبيعة مناسبتنا اليوم لا تتحمل الكلام المفصّل في هذه الشؤون العامة والمهمة والحساسة.
سأكتفي بالإشارة إلى عدة مسائل بشكل موجز ومختصر ثم أتحدث قليلاً عن المناسبة وما يتعلق بإفتتاح المعرض.
المسألة الأولى التوقف أمام المجزرة الرهيبة التي ارتكبتها داعش في مدينة شيراز في الجمهورية الإسلامية في إيران، حيث هاجم فرد أو أفراد، بالنهاية سيتضح أنهم من هذا التنظيم الإرهابي الوهابي المتوحش، مقام السيد أحمد ابن الإمام موسى الكاظم عليه السلام، وأطلق النار بدم بارد مما أدى إلى استشهاد وجرح العشرات من الزوار من رجال ونساء وأطفال.
أمام هذا المصاب الكبير نَتقدم أنا وأنتم من سماحة الإمام آية الله العظمى السيد الخامنئي (دام ظله) ومن الإخوة الكرام المسؤولين في الجمهورية الاسلامية ومن الشعب الإيراني العزيز والصبور ومن عائلات الشهداء بأحر التعازي، مع دعاءنا للشهداء بعلو الدرجات وللجرحى بالشفا العاجل وللعائلات المصابة بأن يَمن الله عليها بالصبر والسلوان.
هذه الحادثة الأليمة وهذه الجريمة البشعة يجب أن تكون سبباً للمزيد من الوعي والبصيرة على مستوى شعوب المنطقة كل شعوب المنطقة، وفي مقدمها خصوصاً في هذه الأيام الشعب الإيراني المجاهد والمقاوم والثائر والذي يواجه مؤامرة خطيرة.
يجب أن تكون هذه الحادثة سبباً اضافياً لمزيد من الوعي والبصيرة أولاً بحقيقة هذه الجماعة الإرهابية التي تسمي أو تنسب نفسها إلى الاسلام وحقيقة هذا الفكر المتوحش والإجرامي، وثانياً وحقيقة من يقف خلف هذه الجماعة وهذه الجماعات،ويستخدمها لأهدافه المشؤومة، وأقصد هنا بالتحديد الإدارة الأمريكية والإدارات الامريكية المتعاقبة.
وكُلنا يعرف بأن الذي أمن الانتقال الآمن لكثير من قادة داعش من سوريا بعد هزيمتها في سوريا ومن العراق وبالتحديد من الموصل بعد هزيمتها في العراق، من أمن الانتقال الآمن للكثير من كوادرها وقادتها وأفرادها من سوريا والعراق إلى أفغنستان، التي أصبحت قاعدة انطلاق جديدة لداعش تستهدف داخل افغانستان والعمليات الإنتحارية في كابول ومزار شريف، والتي تستهدف الشيعة والسنة والمساجد وصلوات الجمعة ومعاهد التعليم والمدارس والثانويات، وآخر مجزرة كانت التي أدت إلى استشهادت عشرات الفتيات الصبايا الذين كانوا يتأهلون من أجل الامتحانات الرسمية أو امتحانات الدخول، على كلٍ وبحقيقة من يقف ورائها والتي من خلالها تستهدف أفغانستان وإيران وباكستان وكل دول الجوار، حيث انتقلت إلى وظيفة جديدة بعدما أدت وظيفتها في سوريا وما ألحقته بها من كوارث، وبعدما أدت وظيفتها في العراق، واليوم لديها وظيفة أمريكية تؤديها من خلال موقعها الجديدة في افغانستان.
المستهدف الأول من خلال هذا التواجد هو الشعب الأفغاني وهو الجمهورية الإسلامية في إيران إضافة إلى دول الجوار، وأن نزداد وعياً وبصيرة بأهمية الجهاد العظيم الذي قام به كثيرون في منطقتنا على مدى السنوات الماضية.
اليوم نعود ونستذكر الشهداء والمجاهدين والجرحى والذين قاتلوا وضحوا على مستوى المنطقة من جيوش، وحركات مقاومة، وفصائل مقاومة، وحشد شعبي، وشعوب ومتطوعين وحكومات في سوريا وفي العراق وفي لبنان وفي المنطقة، وكانت الجمهورية الاسلامية هي سندهم الحقيقي وداعمهم الأقوى.
أيضا هذا يجب أن نستحضره ونزداد وعي بأهمية هذا الذي جرى، ولولا هذا الجهاد العظيم الذي كان من كبار قادته الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني والشهيد القائد الحاج أبو مهدي المهندس والشهيد القائد السيد مصطفى بدر الدين والكثير من الشهداء القادة في الكثير من الساحات، لكانت المنطقة، لكان ما حصل أمس في شيراز لكان يحصل كل يوم في كل المدن الإيرانية، في كل المدن والبلدات الإيرانية، ولكان استمر في الحدوث في العراق وفي سوريا وفي لبنان وفي الضاحية الجنوبية كما هو مستمر الآن في أفغانستان وفي نيجيريا وفي أماكن أخرى من العالم.
المطلوب اليوم هذا الوعي من أجل المواجهة، أنا هنا يجب ومن واجبي أن أتوجه إلى الشعب الإيراني العزيز لأقول له: ثقوا تماماً بأن من يُدير الشغب في هذا الشارع أو تلك المدينة في إيران اليوم، هو نفسه من ارسل هؤلاء القتلة إلى شيراز ليرتكبوا هذه المجازر، هو نفسه من يرسل القتلة في زاهدان للإعتداء على الحرس وعلى مراكز الدولة، هناك مدير واحد وهناك غرفة سوداء واحدة تُديرها الولايات المتحدة الأميركية وكل الجماعات المنافقة، والتي تُسمي نفسها معارضة، هي ليست سوى أدوات، أدوات قذرة في هذه المعركة التي يديرها الشيطان الأكبر، ويستهدف فيها النظام الاسلامي المقاوم الصامد المستقل السيد الحر الأصيل في إيران، والذي يُشكل الأمل الكبير لكل شعوب المنطقة ومستضعفي العالم.
هذه النقطة الأولى، النقطة الثانية لا يُمكننا العبور عنها إلا أن نتحدث بكلمتين ان شاء الله يأتي التفصيل في وقت قريب، كل التحايا للمقاومين الأبطال في الضفة الغربية والقدس لا سيما في نابلس، وفي جنين ومخيم الشعفاط وبقية المدن والمخيمات، وكل التحايا إلى أرواح الشهداء الأبطال وفي مقدمهم الشهيد الكبير الشجاع البصير عدي التميمي، الذي تحول إلى رمز للشهامة والشجاعة والصمود والصلابة والثبات ووعي الشباب، وعنواناً لهذا الجيل الذي سيصنع الانتصار النهائي والحاسم في فلسطين إن شاء الله.
وكل التحايا إلى عرين الأسود وكتيبة جنين وكل إخوانهم على امتداد الضفة الغربية وقطاع غزة وال48 وعلى امتداد فلسطين وخارج فلسطين.
هؤلاء الأبطال منذ أسابيع يهزون كيان العدو، ماذا يعني أن يقول بعض المسؤولين الإسرائيليين، وهنا أحتاط وأقول بعضهم، يمكن نفس وزير الحرب قال ذلك أن نصف الجيش الاسرائيلي موجود الآن في الضفة، وفي الحقيقة هو موجود لمواجهة شمال الضفة، لأنه حتى الآن ما زالت المواجهات الأساسية هناك.
من أجل مواجهة وهذا له دلالاة كبيرة في الصراع أيها الإخوة وألأخوات من أجل مواجهة هذه المجاميع من المقاومين الأبطال مع أعدادهم المحدودة نسبيا وامكانياتهم البشرية المتواضعة ولكن معنوياتهم العظيمة والهائلة.
إذا كان في مواجهة هؤلاء يحتاج العدو إلى نصف جيشه فكيف إذا كانت المواجهة أكبر وأشمل.
على كل حال، هذا الذي يجري يرسم مسارًا جديدًا يدعوا إلى الأمل الكبير بتغيير المعادلات لمصلحة الشعب الفلسطيني وصولاً إلى التحرير الكامل والنصر النهائي إن شاء الله.
الموضوع الثالث والأخير – قبل أن نتحدث قليلاً عن أرضي – هو اتفاق ترسيم الحدود البحرية.
نظرًا للحاجة إلى التوسع في الحديث عن هذا الاتفاق وعن هذه التجربة، لأن الموضوع ليس فقط الاتفاق، الاتفاق هو النتيجة، هناك تجربة خاضها لبنان خلال الأشهر القليلة الماضية، بدأت من عندما قيل أن السفينة تقترب من كاريش من أجل استخراج النفط والغاز من كاريش وكان ملف المفاوضات على ترسيم الحدود مفتوحًا، هذا أعطى للمفاوضات دفعًا كبيرًا.
على مستوى موقف الدولة، على مستوى موقف الشعب، على مستوى موقف المقاومة كانت تجربة مهمة وغنية جدًا وتستحق التوقف عندها كتجربة وعند نتائجها وعند دلالاتها، وهذا يحتاج إلى حديث مفصل لا يتسع له المجال الآن، لذلك من بعد إذنكم هذا نؤجله ليوم السبت، أنا أردت إن شاء الله من أجل أن نأخذ راحتنا ونتحدث لأن هذا الموضوع يحتاج قرابة الساعة، فيوم السبت الساعة الثامنة والنصف الذي يُريد أن يسمع وجهة نظر حزب الله حول ما جرى، تقييم ما جرى، الدلالات، النتائج، التوقعات، المسؤوليات في المرحلة المقبلة. إذا أبقانا الله على قيد الحياة إن شاء الله أنا سأكون في خدمتكم يوم السبت الساعة الثامنة ونصف مساءً طبعًا وليس صباحًا.
لكن حتى لا تمر المناسبة من دون تعليق، أعلق بنقطتين سريعتين، النقطة الأولى، مع توقيع الرسائل والوثائق اليوم واستكمال الخطوات الشكلية – من المفترض الآن في الناقورة أن يكونون على مشارف الانتهاء – يكون لبنان ونكون جميعاً قد انتهينا من هذه المرحلة. فيما يتعلق بالمقاومة وفي الجانب الذي تولت القيام به في هذه المسألة كلها وفي هذه العملية تكون المهمة قد انتهت، بناءً عليه كل التدابير والاجراءات والاستنفارات الاستثنائية والخاصة التي قامت بها المقاومة منذ عدة أشهر أعلن الآن أنها قد انتهت، وأتوجه إلى الأخوة الأعزاء الكرام الذين سَهروا الليل وعملوا الليل والنهار طوال الأشهر القليلة الماضية، إلى مجاهدي المقاومة بالشكر الجزيل على ما قاموا به، وأقول لهم المهمة أنجزت وشكراً لكم.
النقطة الثانية، نحن نَعتبر ما حصل – طبعاً نتحدث مطولاً السبت إن شاء الله لكن الآن من أجل الاختصار – النقطة الثانية، نحن في حزب الله نعتبر أن ما حصل من البداية إلى النهاية، إلى النتائج، هو انتصار كبير وكبير جداً للبنان، للدولة، للشعب وللمقاومة، ولما حصل دلالات مهمة جداً ونتائج مهمة جداً وهذا ما سنتحدث عنه إن شاء الله.
النقطة الثالثة والأخيرة، وأمام بعض الملاحظات والإشكالات التي أُثيرت منذ بداية التفاوض ومسار التفاوض وما طُرح وما تم التوصل إليه، تعرفون في البلد هناك وجهات نظر متعددة وقيلت مجموعة من الإشكالات، ما كان مهمًا منها سأتعرض له أيضاً يوم السبت إن شاء الله، هناك إشكالات ليست مفهومة لأنه يتبين – أنا كنت مُتردد أن أمزح هذه المزحة لكن تحتاج إلى مزحة القصة – يظهر هناك أناس في البلد على قدر ما الموضوع صادم لهم ومفاجئ، تعرفون هناك أناس كانوا يقولون هذا لن يحصل و"إسرائيل" لا تتراجع ولا تتنازل وتكمل، والمقاومة لا تعمل شيء ولبنان يقف وتحدثوا كثيراً وفي النهاية انصدموا، فبدأوا يتراشقون كلامًا لا يُفهم، يعني تضع ثلاث أربع جمل لا تفهمهم، إما كلام من عالم آخر أو كلام لا يُفهم، نحن اللبنانيين نقول "يظهر على هول الصدمة طقوا فيوزاتهم"، الذين "طقوا فيوزاتهم" أنا ليس لي عمل معهم يوم السبت، نعم الذين تحدثوا كلاماً أن هناك إشكال وملاحظة جديرة بالنقاش، نحن إن شاء الله هذا الموضوع نعلق عليه، لأنه الذين ما زال عقلهم برأسهم وجاهزين أن يأخذوا ويعطوا ويناقشوا يجب أن نحترمهم ويجب أن نُجيبهم أيضاً على ملاحظاتهم، أما إذا شخص حقده يعميه ولا يريد أن يسمع يعني صمّ، بكمّ، عميّ، ماذا تفعل؟ لو تحدثنا السبت والأحد والاثنين وشرحنا وقدمنا المعطيات والأرقام والوثائق لن يقدم ولن يؤخر ولن يسمع أصلاً.
لكن اليوم باعتبار الذي يحصل اليوم، حتى الذين تحدثوا عن موضوع التطبيع، حتى بالشكل الذي يحصل يؤكد أن هذا الحديث عن التطبيع ليس له أي أساس، هذا اتهام لا أساس له ومن بعض الأشخاص هو تَجني وليس فقط اتهام، يعني هناك أناس عامدين متعمدين اليوم يتهمون الدولة اللبنانية والمسؤولين اللبنانيين بالتطبيع ويتهمون المقاومة بأنها أيضاً تؤيدهم في هذا التطبيع، هذا غير صحيح، لأنه حتى بالشكل اليوم عندما يأتي الوسيط عند فخامة الرئيس والرئيس يمضي، أولاً هذه ليست معاهدة دولية ليس هناك أي شيء من هذا، هناك رسالة تُعبر عن وجود اتفاق حول موضوع الحدود موجهة للبنان ولبنان مضاها أنه نحن موافقين على هذا المضمون، الوفد اللبناني يذهب إلى الناقورة وفي الناقورة لا يوجد مفاوضات ولا شيء، وكل الذي حصل في هذه المفاوضات من أول يوم حتى آخر لحظة هي مفاوضات غير مباشرة، مع العلم أن بقضايا تقنية أحياناً ممكن أن يحصل مفاوضات مباشرة بحضور الأمم المتحدة وما شاكل، لكن بهذا الملف كله كان مفاوضات غير مباشرة ولم يلتقِ الوفدان تحت سقف واحد في هذه المفاوضات لأنها لم تكن أصلاً مفاوضات مباشرة، والإسرائيلي سيوقع على ورقة منفردة واللبناني سيوقع على ورقة منفردة ويعطوها للولايات المتحدة الأميركية وللأمم المتحدة، والوثيقة التي سيحتفظ بها في لبنان ليس عليها توقيع إسرائيلي، وبالشكل هناك شيء متفق عليه ولكن لن أستبق الأمور لأنه من المفترض أن يظهر في الأخبار. إذاً بالشكل أيضاً كانت الدولة وهنا المسؤولين بالحقيقة في الدولة اللبنانية كانوا دقيقين كثيراً بأن لا يُقدموا علي أي عمل أو تفصيل جزئي ولو بالشكل، يمكن أن يُعطي شبه تطبيع أن تخرج منه رائحة تطبيع، ولذلك هذا الذي وقعه اليوم فخامة الرئيس والذي سيتم إبلاغه شكلاً في الناقورة هو ليس معاهدة دولية وهو ليس اعتراف باسرائيل وهو ليس تطبيع مع اسرائيل، وبالمناسبة فليسمع اللبنانيين الإسرائيلي الذي يعترف بأنه لم يحصل على أي ضمانات أمنية، عادة عندما يحصل ترسيم حدود إذا كان هناك اعتراف أو تطبيع جزء منها يكون هناك ضمانات أمنية، العدو نفسه يعترف أنه ليس هناك ضمانات أمنية وليس هناك ترتيبات أمنية، على كل حال التفصيل يأتي لاحقاً إن شاء الله.
اليوم يكون لبنان قد أنجز مرحلة مهمة في تاريخه ستضعه أمام مرحلة جديدة وللبحث صلة.
أمام ظاهرة الكوليرا، صُودف أنه عندما انتشر كورونا في البلد، تعرفون بالنهاية بتركيب الحكومة اللبنانية أن الوزراء يكونوا محسوبين أو مسنودين أو مدعومين من قوى سياسية معينة، بشكل أو بآخر كانت وزارة الصحة يتولاها وزراء وقت الكورونا بالتحديد وزير محسوب، بالتصنيف السياسي أن هذه الوزارة يُتابعها أو يَدعمها حزب الله، في الكورونا حزب الله وضع كل إمكاناته البشرية والمادية والأطباء والطبيبات والممرضين والممرضات وكل الإخوة والأخوات، وشاهدتم الجهد الكبير وكُنا جاهزين أكثر من ذلك، اليوم أمام موضوع الكوليرا الموضوع لا يختلف، وزير الصحة الحالي انتماؤه السياسي لتيار آخر أو لجهة أخرى ليس له علاقة أبداً، هذا موضوع وطني وأخلاقي وإنساني، طبعاً الإخوة بادروا واتصلوا وليس مع إعلاني ذلك هم بدأوا، هم بدأوا من مدة، لكن يجب أمام هذا التهديد الذي بدأ يكبر في لبنان ويستهدف كل الشعب اللبناني وكل المقيمين في لبنان من فلسطينيين ومن لاجئين ونازحين ومقيمين، فلسطينيين وسوريين وعرب وأجانب، أنا أُعلن، ومن واجبي أن أُعلن اليوم ان حزب الله بكل مؤسساته الصحية وغير الصحية وبكل كادره البشري وبكل إمكاناته البشرية والمادية يضع نفسه في تصرف وزارة الصحة اللبنانية، نحن حاضرون لكل دعم ولكل مساندة لمواجهة هذه المحن.
معرض أرضي عندما بدأنا به ب2007 قبل قليل رأينا الصورة، كُنا ما زلنا شباباً، على كل حال هو جهد مبارك من مؤسسة جهاد البناء في اطار الأهداف والبرامج التي يُعول عليها خصوصا في المجال الزراعي والخدماتي والتنموي، المعرض هو بالحقيقة اذا كُنا نُريد ان نُوصفه هذا الذي سيفتتح الان، هو محاولة مساعدة من قبل جهاد البناء والقيمين على المعرض، مساعدة من؟ العائلات الكريمة المنتجة سواء انتاجها الزراعي والذي يُمكن ان يُسوق في هذا المعرض، أو الصناعي، حيث تُصنع مواد غذائية، او تُصنع صناعات يدوية وحرفية، المعرض يؤمن سوقاً ولو متواضعة لهذه العائلات، لكي تتمكن فيه ومن خلاله أن تبيع ما أنتجته وما صنعته، هذه هوية المعرض ووظيفته، من أجل الفكرة التي تَكلمنا بها منذ ال2007 وقبل ال2007، وتكررت قبل قليل، الجهد ينصب على قطع الوسائط، أو التجاوز والعبور عن الوسائط من منتج ومستهلك، يعني من المنتج الى المستهلك، سوق أرضي وهذا المعرض اول عنوان فيه هو من المنتج الى المستهلك، المعرض يُقدم خدمات باتجاهات متعددة، أولاً خدمة لنفس العائلات المنتجة لكي تبيع، ثانياً خدمة للمواطنين، اليوم خصوصاً الانتاج الذي يأتي، وأنا أعرف من خلال المعارض المحلية والمناطقية وليس فقط من خلال المعرض المركزي، أنه حقيقة هناك الكثير من العائلات التي ترصد وتنتظر، لأنه ما يُعرض خصوصاً في موضوع الصناعات الغذائية والذي يُصنع في المنازل، وخصوصاً أهل المدن لأنه لا يتيسر لهم أن يؤمنوا هذا الأمر مثل أهل المناطق والضيع والأرياف، هنا نُوفر لهم سوقاً، وهنا نُوفر لهم شراء أيضاً بالسعر المناسب، يتناسب مع الظروف المعيشية القائمة، فإذاً هو خدمة للعائلات المنتجة وخدمة لعموم المواطنين، المساعدة على تسويق الانتاج، هي بالحقيقة تشجيع على الانتاج، لأنه أي عائلة عندما ترى أنه قامت بشيء، صنعت شيء، زرعت شيء، أنجزت شيء، ومؤمن لها سوق أن تبيع، سواء في الأسواق المناطقية أو في المعارض المناطقية أو من خلال التعاونيات وسأعود لموضوع التعاونيات بعد قليل، أو من خلال أرضي، هذا يُشجعها أن تكمل إنتاجها وتزيده، نحن هذا ما نُريده، نحن نُريد أن نُشجع العائلات على الانتاج وعلى العمل، وبطبيعة الحال عندما تستمر بالإنتاج ويزداد الإنتاج، الله سبحانه وتعالى يفتح أبواب رزق، يُساعد الناس على الصمود، خصوصاً في هذه الظروف المعيشية الصعبة، اصلاً من الناحية الثقافية والفكرية والفطرية والطبيعية، وأنا أقول لكم هذا في صلب الفكر الديني وفي صلب فكر الانتباء أن الله سبحانه وتعالى يحب العمل ويحب العاملين، ويحب الفلاحين والمزارعين، واللذين يعملون ويكدحون من أجل عيالهم، ومن أجل الرزق الحلال في الزراعة والصناعة والتجارة والتعليم وكل مجالات كسب العيش الحلال، الأنبياء كانوا كذلك وكانوا مزارعين وفلاحين و..و..و..و.. ويتجارون ويصنعون، هناك من يصنع الحديد مثل النبي داوود عليه السلام/ كانت حرفته رغم أنه ملك ونبي كان يصنع درع، بعض الأنبياء كانوا نجارين وبعضهم كانوا تجار وبعضهم كانوا مزارعين وبعضهم كانوا يرعون الأنعام، فهذا بالعكس هذا يزيدهم مفخرة، بأصل الثقافة الدينية المطلوب شعب منتج، شعب عامل، شعب فاعل، اما البطالة والقعود والكسل والخمول اصلا تتناقض حتى مع الانتماء الديني وليس فقط مع الفطرة الانسانية، هو اساسا الفطرة الانسانية منسجمة ومنطبقة مع الدين، ولذلك نحن في الدعاء نقول: "أَوْ لَعَلَّكَ رَأَيْتَنِي آلِفُ مَجالِسَ البَطَّالِينَ فَبَيْنِي وَبَيْنَهُمْ خَلَّيْتَنِي"، بينما عندنا العامل في سبيل عياله، الكاد في سبيل عياله كالمجاهد في سبيل الله سبحانه وتعالى، الاصل هو العمل والانتاج، حتى ليس تقديم المساعدات المالية والغذائية، هذا استثناء، المساعدات المالية والغذائية يجب ان تُقدم للعاجزين عن العمل، المرضى لا يستطيعون ان يعملوا، أطفال لا يستطيعون أن يعملوا، أيتام صغار لا يستطيعون أن يعملوا، الكبار في السن لا يستطيعون أن يعملوا، نعم هذا له معنى، الصدقة المساعدة المالية العينية أو مثلاً الذين يُريدون العمل وحقيقة لا يجدون فرصة عمل، بالتأكيد يجب أن يساعدوا، اما الاصل هو العمل، هو الإنتاج، ولذلك ايضاً ورد عندنا في الثقافة الدينية ان القرض أفضل من الصدقة، بعض الناس يَستغربون، يعني اذا أتى شخص لعندك وقال انه محتاج مثلاً 1000 دولار وأنت قادر على ذلك، يُمكنك ان تعطيه صدقة، مساعدة هدية 1000 $، ويمكنك ان تعطيه اياها قرض، القرض عليه أن يُعيده لك دين، يوجد أناس يتفاجأون عندما يعرفون أنه في الثقافة الدينية ثواب وأجر القرض أفضل من الصدقة، مع العلم ان الصدقة، المبلغ ذهب من عندك، والقرض المبلغ سيعود لك، تفسير العلماء لذلك أنه القرض يعني أنه يجب أن يذهب لكي يعمل ويُعيده لك، الصدقة يعني انه أخذها وليس معنياً ان يعيدها لك، القرض شكل من أشكال الحث على العمل والحث على الإنتاج، الإسلام بحاجة إلى مجتمع منتج، ومجتمع عامل، إذاً اليوم الذي تقوم به جهاد البناء بموضوع أرضي هو بالحقيقة عندما نُساعد على تسوق الانتاج نحن نشجع على الإنتاج، وهذا المطلوب ان نَصل له، نحن نتطلع إلى بلد منتج، إلى بلد يزرع ويصنع، قبل سنوات تكلمنا عن الجهاد الزراعي والصناعي، وهنا طبعاً يوجد إختلاف حول هذه السياسات منذ سنوات طويلة في لبنان، وتكلمنا بها كثيراً ولا نُريد أن نُضيع وقتكم عبر التكلم بها، نحن نَتطلع وأُعيد وأَقول نحن نُريد بلدا زراعياً وصناعياً الآن، في السابق البلد كان يعتمد على السياحة والخدمات، مرافىء مطار وبنك، نُريد من الآن أن نَبدأ أيضاً بالتحذير من أنه صحيح أنه أصبحنا بلداً نفطياً، وإن شاء الله نكون فعلاً بلداً نفطياً وبلد يوجد فيه نفط ويوجد فيه غاز، حتى لو وُجد النفط والغاز، حتى لو قدّم النفط والغاز كما نرجو وكما ندعو الله سبحانه وتعالى، أن يُوفّر بحبوحة كبيرة للدولة وللبلد وللشعب اللبناني، يجب أن نبقى مُصرّين على التحول إلى بلد زراعي وإلى بلد صناعي، لأنه حتى الدول التي تمتلك امكانات هائلة في النفط والغاز قياداتها الحكيمة تعمل لعدم ربط اقتصادها بالنفط والغاز، ربط الاقتصاد بالنفط والغاز أيضاً له مخاطر، نحن بلد يجب أن يُصبح بلداً منتجاً، هنا طبعا تأتي مسؤولية الدولة التي لا تتحمل المسؤولية للأسف حتى الآن، مسؤولية الدولة أن تساعد المزارعين والصناعيين في تخفيض كلفة الانتاج في تخفيف عبء كلفة الانتاج، ويجب أن تُساعدهم في تسويق الانتاج سواء في الأسواق المحلية أو في الأسواق الخارجية، ولكن السياسات السابقة كلها أدت الى إرتفاع كلفة الإنتاج وإلى ضرب فرص التسويق ليس فقط في الخارج وإنما أيضاً في الخارج وهذا له علاقة بالجمارك والضرائب وما شاكل، الأداء الرسمي ما زال بعيداً عن المطلوب، وزارة الزراعة التي يجب أن تحظى بعناية من الدولة وبموازنات كبيرة من الدولة لتتمكن من مواكبة هذا القطاع الكبير والمهم وكذلك وزارة الصناعة – بعدنا محلك يا واقف – رغم كل الصراخ خلال السنوات الماضية بل خلال ما يُقارب العشرين سنة لأنه بعد في مكان ما كما يقولون في النخاع الشوكي وفي العقل الخفي لا يزال البلد والمشرفين على السياسات الاقتصادية في البلد لا يزالون في مكان آخر.
على كل حال، إلى أن تقتنع الدولة ويجب ان تقتنع ويجب ان يقنعها الشعب اللبناني بذلك، اللبنانيون عادة لا ينتظرون طويلاً يُبادرون كما في مسألة تحرير الأرض كما بادرت المقاومة ولم تنتظر الدولة، ولو انتظرت المقاومة الدولة منذ عام 1982 لكنا اليوم ما زُلنا في ظل الإحتلال الإسرائيلي، ولم نكن لنأخذ ليس فقط الخط 32 وانما كان كل البحر اللبناني والمياه الاقليمية اللبنانية والمنطقة الاقتصادية الخالصة من بلوك 10 الى البلوك 1 كله عند الإسرائيلي، اللبنانيون بادروا ولم ينتظروا، في هذا الملف أيضاً نحن على هذه القاعدة بادرنا منذ سنوات عديدة وطويلة، الأخوة والأخوات في مؤسسة جهاد البناء هم في المواقع الأمامية في هذه الجبهة، كل شيء له جبهته، في الإعلام هناك جبهة كما في الثقافة وفي السياسة كما في الجبهة العسكرية تماماً، في هذه الجبهة بالنسبة إلينا من طرفنا من طرف حزب الله تقف مؤسسة جهاد البناء في الخط الأمامي وفي الجبهة الأمامية، طبعاً تبذل اقصى الجهود الممكنة بما يتناسب مع الكادر البشري والامكانات المادية المتاحة لها بالتعاون مع المناطق التنظيمية والبلديات والمؤسسات المشابهة لدى حلفاء وأصدقاء أو في المجتمع المدني وبالتعاون مع وزارة الزراعة وبقية الوزارات ومؤسسات الدولة، ويجب ان لا ننسى هنا – والآن بعض اللبنانيين يمكن أن يتفاجأوا – أنه بالرّغم من كل الظروف الصعبة التي مرّت على سوريا والحرب الكونية على سوريا لم يتوقف التعاون بين مؤسسة جهاد البناء ووزارة الزراعة في سوريا طوال السنوات الماضية، والمساعدات التي تُقدمها وزارة الزراعة السورية لجهاد البناء وتُوزّع في كل المناطق اللبنانية سواء على مستوى الاشجار المثمرة وغير المثمرة والبذور وما شاكل. على كلّ، جهاد البناء تقوم بكل هذه الجهود، أنا كُنت في صدد أن أتكلّم بما تقوم به جهاد البناء ولكن أكتفي بما ورد في كلمة الأخ العزيز مدير عام المؤسسة الأخ الدكتور محمد الخنسا حفظه الله، وأعتقد المختصر هذا كافي، ولكن أدعو إلى الإطلاع على التفاصيل، لأنه في الحقيقة في العناوين المختلفة التي ذكرها يوجد في بعض العناوين آلاف المستفيدين، في بعض العناوين عشرات آلاف المستفيدين، وفي بعض العناوين مئات آلاف المستفيدين، وهذه طبعاً أرقام كبيرة وجهود كبيرة ومهمة.
أنا هنا في هذا المعرض وهو واحد من إنجازات هذه المؤسسة وعطاءات هذه المؤسسة أود أن اتوجه أولاً إلى كل القيّمين على هذا المعرض من أخوة وأخوات، إلى كل الذين ساهموا في إنجاح هذه التجربة من جديد أتوجّه إليهم بالشكر الجزيل، أتوجّه أيضاً الى العائلات الكريمة التي شرّفتنا في هذا المعرض وجاءت بإنتاجها الزراعي والغذائي والصناعي والحرفي لتعرضه هنا، ونحن الأخوة والأخوات جميعاً سيكونون في خدمة هذه العائلات الكريمة والشريفة، والتي تسعى الى الرزق الحلال بعرق الجبين وبكدّ يدها وهذا ما يُحبّه الله سبحانه وتعالى، أرجو أن يكون هذا المعرض لهذا العام إن شاء الله بالرغم من الظروف المالية الصعبة أن تكون حصيلته وفيرة على العائلات الكريمة التي تعبت خلال الأشهرالماضية حتى أمّنت هذا الانتاج، وأن يُمكّن الاخوة والاخوات في جهاد البناء من تكرار هذا المعرض السنوي المركزي، مع تأكيدي على أهمية المعارض المناطقية، ومع تأكيدي على ما قُلت أنني سأشير إليه تفعيل التعاونيات الزراعية في القرى والبلدات، لأنه إن شاء الله من خلال صالات السجّاد، التي لدينا نيّة التوسّع فيها أكثر حتى في مناطق جديدة ومدن جديدة وبلدات جديدة، سيتوفر من خلال هذه الصالات أسواق مفتوحة لهذا الانتاج الذي نعطيه أولوية، وأنا قد تكلمت مع الأخوة المشرفين على صالات السجّاد أنه يجب ان تكون أولويتنا ان نذهب الى العائلات حتى لو تطلب الأمر أن نساعدهم أو نقدّم لهم قرض طبعاً هذا عمل جهاد البناء والتعاونيات والمناطق والقرض الحسن كي ينتجوا وصالات السجاد لتكون طبع جزء من مسؤوليتها تسويق انتاج العائلات كي تصبح كل العائلات عندنا في قرانا وبلداتنا وأحيائنا منتجة إن شاءالله ويكون هذا جزء من المساهمة الممكنة في مواجهة الظروف الصعبة.
انا أدعوا في ختام الكلمة معالي وزير العمل الأخ الأستاذ مصطفى بيرم النيابة عني في – لانه يبدو في شريط مش هيك! بدكم تقصّوه؟ يلا وزيرالعمل بيشتغلوا شوي طبعا شغلو كتير ما شاءالله وبقصّو – مباركين موفقين – الله يعطيكم العافية جميعا – السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والى اللقاء يوم السبت الساعة الثامنة والنصف يعطيكم العافية. أصبحنا بلد نفطي، وإن شاءالله نصبح بجد بلد نفطي وبلد فيه نفط وغاز حتى لو وُجد النفط والغاز كما نرجو وكما ندعو الله سبحانه وتعالى ان يوفّر بحبوحة كبيرة للدولة وللبلد وللشعب اللبناني يجب ان نبقى مصرّين على التحول الى بلد زراعي والى بلد صناعي لأنه حتى الدول التي تمتلك امكانات هائلة في النفط والغاز قياداتها الحكيمة تعمل لعدم ربط اقتصادها بالنفط والغاز، ربط الاقتصاد بالنفط والغاز ايضا له مخاطر، نحن بلد يجب ان يصبح بلداً منتجاً، هنا طبعا تأتي مسؤولية الدولة التي لا تتحمل المسؤولية للأسف حتى الان، مسؤولية الدولة أن تساعد المزارعين والصناعيين في تخفيض كلفة الانتاج في تخفيف عبء كلفة الانتاج ويجب ان تساعدهم في تسويق الانتاج سواء في الاسواق المحلية او في الاسواق الخارجية، ولكن السياسات السابقة كلها أدت الى ارتفاع كلفة الانتاج والى ضرب فرص التسويق ليس فقط في الخارج وإنما أيضاً في الخارج وهذا له علاقة بالجمارك والضرائب وما شاكل، الأداء الرسمي ما زال بعيدا عن المطلوب، وزارة الزراعة التي يجب أن تحظى بعناية من الدولة وبموازنات كبيرة من الدولة لتتمكن من مواكبة هذا القطاع الكبير والمهم وكذلك وزارة الصناعة – بعدنا محلك يا واقف – رغم كل الصراخ خلال السنوات الماضية بل خلال ما يقارب العشرين سنة لأنه بعد في مكان ما كما يقولون في النخاع الشوكي وفي العقل الخفي لا يزال البلد والمشرفين على السياسات الاقتصادية في البلد لا يزالون في مكان آخر.
على كل حال، إلى أن تقتنع الدولة ويجب ان تقتنع ويجب ان يقنعها الشعب اللبناني بذلك، اللبنانيون عادة لا ينتظرون طويلا يبادرون كما في مسألة تحرير الأرض كما بادرت المقاومة ولم تنتظر الدولة، ولو انتظرت المقاومة الدولة منذ عام 1982 لكنا اليوم مازلنا في ظل الاحتلال الاسرائيلي ولم نكن لنأخذ ليس فقط الخط 22 وانما كل البحر اللبناني والمياه الاقليمية اللبنانية والمنطقة الاقتصادية الخالصة من بلوك 10 الى البلوك 1 كله عن الاسرائيلي، اللبنانيون بادروا ولم ينتظروا، في هذا الملف أيضا نحن على هذه القاعدة بادرنا منذ سنوات عديدة وطويلة، الأخوة والأخوات في مؤسسة جهاد البناء هم في المواقع الامامية في هذه الجبهة، كل شيء له جبهته، في الاعلام هناك جبهة كما في الثقافة وفي السياسة كما في الجبهة العسكرية تماما، في هذه الجبهة بالنسبة إلينا من طرفنا من طرف حزب الله تقف مؤسسة جهاد البناء في الخط الأمامي وفي الجبهة الامامية، طبعا تبذل اقصى الجهود الممكنة بما يتناسب مع الكادر البشري والامكانات المادية المتاحة لها بالتعاون مع المناطق التنظيمية والبلديات والمؤسسات المشابهة لدى حلفاء وأصدقاء أو في المجتمع المدني وبالتعاون مع وزارة الزراعة وبقية الوزارات ومؤسسات الدولة ويجب ان لا ننسى هنا – وهلق بعض اللبنانيين يمكن يتفاجئوا – أنه بالرّغم من كل الظروف الصعبة التي مرّت على سوريا والحرب الكونية على سوريا لم يتوقف التعاون بين مؤسسة جهاد البناء ووزارة الزراعة في سوريا طوال السنوات الماضية، والمساعدات التي تقدمها وزارة الزراعة السورية لجهاد البناء وتوزّع في كل المناطق اللبنانية سواء على مستوى الاشجار المثمرة وغير المثمرة والبذور وما شاكل. على كلّ، جهاد البناء تقوم بكل هذه الجهود، أنا كنت في صدد أن أتكلّم بما تقوم به جهاد البناء ولكن أكتفي بما ورد في كلمة الأخ العزيز مدير عام المؤسسة الأخ الدكتور محمد الخنسا حفظه الله وأعتقد المختصر هذا كافي ولكن أدعوا إلى الإطلاع على التفاصيل لأنه في الحقيقة في العناوين المختلفة التي ذكرها يوجد في بعض العناوين الاف المستفيدين، في بعض العناوين عشرات الاف المستفيدين، وفي بعض العناوين مئات الاف المستفيدين وهذه طبعا أرقام كبيرة وجهود كبيرة ومهمة. انا هنا في هذا المعرض وهو واحد من إنجازات هذه المؤسسة وعطاءات هذه المؤسسة أود أن اتوجه أولا الى كل القيّمين على هذا المعرض من أخوة وأخوات، الى كل الذين ساهموا في إنجاح هذه التجربة من جديد أتوجّه إليهم بالشكر الجزيل، أتوجّه أيضاً الى العائلات الكريمة التي شرّفتنا في هذا المعرض وجائت بانتاجها الزراعي والغذائي والصناعي والحرفي لتعرضه هنا ونحن الأخوة والأخوات جميعاً سيكونون في خدمة هذه العائلات الكريمة والشريفة والتيتسعى الى الرزق الحلال بعرق الجبين وبكدّ يدها وهذا ما يحبّه الله سبحانه وتعالى، أرجو أن يكون هذا المعرض لهذا العام إن شاءالله بالرغم من الظروف المالية الصعبة أن تكون حصيلته وفيرة على العائلات الكريمة التي تعبت خلال الأشهر الماضية حتى أمّنت هذا الانتاج وأن يمكن الاخوة والاخوات في جهاد البناء من تكرار هذا المعرض السنوي المركزي مع تأكيدي على أهمية المعارض المناطقية ومع تأكيدي لى ما قلت انني سأشير إليه تفعيل التعاونيات الزراعية في القرى والبلدات لأنه إن شاء الله من خلال صالات السجّاد التي نمتلك نيّة التوسّع فيها أكثر حتى في مناطق جديدة ومدن جديدة وبلدات جديدة، سيتوفر من خلال هذه الصالات اسواق مفتوحة لهذا الانتاج الذي نعطيه أولوية، وأنا قد تكلمت مع الأخوة المشرفين على صالات السجّاد أنه يجب ان تكون أولويتنا ان نذهب الى العائلات، حتى لو تطلب الأمر أن نُساعدهم أو نقدّم لهم قرض، طبعاً هذا عمل جهاد البناء والتعاونيات والمناطق والقرض الحسن كي ينتجوا وصالات السجاد لتكون طبعاً جزءاً من مسؤوليتها تسويق انتاج العائلات، كي تصبح كل العائلات عندنا في قرانا وبلداتنا وأحيائنا منتجة إن شاء الله ويكون هذا جزء من المساهمة الممكنة في مواجهة الظروف الصعبة.
انا أدعو في ختام الكلمة معالي وزير العمل الأخ الأستاذ مصطفى بيرم بالنيابة عني في – لأنه يبدو في شريط "مش هيك؟ بدكم تقصّوه؟ يلا وزيرالعمل بيشتغلوا شوي"، طبعاً شغله كتير ما شاء الله فَلِيقصه.
مُباركين مُوفقين، الله يَعطيكم العافية جميعاً، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وإلى اللقاء يوم السبت الساعة الثامنة والنصف، يعطيكم العافية.