ان ازمة الغواصات ادت الى ازمة ثقة فقد تم سحب السفير الفرنسي من اميركا بسرعة وتم ارجاعها لاحقا ومن مؤشرات ازمة الثقة تاخر رد ماكرون على اتصال بايدن عدة ايام وان الصين عاجلا ام آجلا ستستولي على تايوان بالاقتصاد او بالعسكر وهناك ازمة بنيوية بين اوروبا واميركا زاد فيها قضية افغانستان والغواصات مع استراليا وطريقة تعامل اميركا مع فرنسا يظهر حجم الماساة داخل الحلف الاطلسي بالتواصل وقد بدات منذ عهد جورج بوش الابن فتصادمت اميركا مع اوروبا خصوصا عام 2003 بالغزو الاميركي للعراق وتكرر بعهد كلينتون وهدا التوتر في مرحلة اوباما ثم تفجر في عهد ترامب لكن توقع الاوروبيين ان يتم تغيير النهج بمجيء بايدن لكن قضية الغواصات اثبتت وجود كابوس فعلي واثبتت قضية الغواصات مصداقيته على الارض.
ان عدم الاستقرار السياسي للمجتمع الاوروبي فرضت عليهم منافسة اقتصادية كبرى واميركا تحاول الحفاظ على مصالحها.
وطالما ان القواعد العسكرية في العالم اكثر من بعثاتها الدبلوماسية مما يعني ان التحكم بالقرار هو عسكري لذا هناك عناية اوروبية بالتفتيش للتفلت عن العناية الاميركية.
هناك عامل ممكن ان يخرب صفقة الغواصات مع اميركا وان استراليا وقعت على عدم امتلاك اسلحة نووية وهذه الغواصات ممكن ان تحمل رؤؤس نووية واستراليا ليست معادية للصين لكنها لا تتودد لها وان اميركا تحاول جاهدا تطويق الصين وردعها عن امكانية التوسع ومن ضمنها في تايوان ان اميركا تتمنى ان تبقى على علاقة جيدة مع اوروبا لكن ثقل العالم يتجه الى الصين فهي مضطرة لمتابعة هذا الثقل وكانت اوروبا تعتمد على الحماية الاميركية والان كل دولة تفكر بنفسها وحتى في الاقليم كتركيا والسعودية واسرائيل ومصر وان اوروبا لن تتخلى عن اميركا لانه لا بديل عندها وان ارتفاع الصوت الفرنسي بسبب الاحراج امام الشعب الفرنسي وكل تصريحاتهم دبلوماسية لكن نحن لم نعتد عليها.
هناك مصلحة مشتركة لعدم انهيار لبنان بين اميركا وفرنسا لكن لم يسعوا لذلك بشكل حاسم لن ينعكس على لبنان مايجري بين فرنسا واميركا ولبنان هو عبأ عليهم وليس منطقة نفوذ ولولا المقاومة لما اهتموا بلبنان الا لمراضاة وحماية اسرائيل.
ضيوف الحلقة
د.منذر سليمان - خبير بالشؤون الاميركية من اميركا
أ.اكثم سليمان - محلل سياسي من برلين