حوَّلَت أزمة الكهرباء إلى حاضنة "تفقس" منها أزمات متشعّبة، ذلك أن الكهرباء ركيزة تشغيل الآلات والمعدّات ومن بينها مولّدات محطات ضخ المياه. وبالانقطاع شبه التام للكهرباء، وفي ظل عدم توفّر الاعتمادات الكافية لشراء المحروقات لتشغيل المولّدات، تنقطع المياه عن معظم المناطق اللبنانية، وخصوصاً عن العاصمة بيروت ومحيطها. وما فاقم الأزمة المتواصلة منذ سنتين، تعطّل خطّ الضخ الرئيسي الذي يغذّي بيروت، والمعروف بخط 1200 الممتد من منطقة ضبية إلى العاصمة. والمشكلة الأكبر، هي أن إصلاح العطل لا يعني حلّ الأزمة، بل إن ما ينتظر اللبنانيين والبيروتيين في فصل الصيف، لا تُحمَد عقباه. اضف الى ذلك السرقات المختلفة لعدد من المحطات. فكيف يجيب مدير عام مؤسسة المياه عن هواجس المواطنين؟ وهل نحن امام ازمة فعلية لمياه مقطوعة وحلول ممنوعة؟