• الثنائي تعامل مع الرئيس الحريري ولم يريدوا تهميشه وهذا الواقع ينطلقون منه كألف باء السياسة ولا يمكن لأحد ان يتجاوزنا، ولا أن يقرر عنا حصتنا بالحكومة، واصرارهم زاد بعد العقوبات وحتى مع رئيس الجمهورية قالوا لهم تستطيعون ان تفعلوا ما تشاؤن ومن يريد المبارزة فلتكن بعقوبات ومن دونها او حتى انقلاب، هذه التوازنات جعلت الفرنسي في ورطة من الداخل لجهة استحالة المضي في تجاهل هذا المكون، والخارج حيث السعودي والاميركي يسعى لعرقلة مبادرته، فضلا عن تمايزه في موضوع العقوبات ضد ايران، وهذا ما جعله امام خيارين إما الانسحاب من الساحة اللبنانية وهذا مدمر له ولا سيما في فرنسا انتخابيا وكسياسة خارجية واما المواجهة فضلا عن الازمة في الأداة التنفيذية من سفراء وغيرهم والذين تبين أنهم هواة في مقاربة الأزمة، ويبدو انهم تعرضوا للتضليل من حلفاء في 14 اذار .. والبعض كان يتصل للتوزير! وهم لا حقا انصدموا بواقع أنكم لا تستطيع ان تتخطونا!
• مثل ما قلنا الفرنسي كان امام خيارين اما الانسحاب او المواجهة وقبل انتهاء المهلة الاولى بيومين اتصلوا بالحريري، والبيان الذي اعلن الحريري موافقته على اعطاء الشيعة وزارة المالية لم يكن اول تراجع لأن التراجع الأول كان عندما اتصل الفرنسي وطلبوا منه التعاون مع الرئيس عون وعدم اعتذار أديب او تقديم تشكيلة لتصبح امرا واقعا ويومها تفاجأ الرئيس عون في زيارة اديب للقصر وطلبه المساعدة للتشكيل وحصلت المشاورات على اساس طلب الرئيس المكلف ولأن الفرنسيون هم من طلب أن لا تذهب المواجهة الى مشكل وان يكون لرئيس الجمهورية دور والمشاركة في الحل ومطلوب حكومة وممنوع التشدد
وهم شاركوا بالمشاورات أيضا وهذا ما ادى الى حصول مشكل بين السنيورة والحريري، والسنيورة كان مبسوط بالانقلاب الذي ينفذه وحشر الثنائي الشيعي وفرض أمر واقع والانتقام من السنوات الماضية.
• قبل تكليف مصطفى اديب جرت محاولة مع الاميركي والسعودي لتكليف سعد الحريري ولكن وضع فيتو عليه، وما هو مطلوب من سعد الحريري ليس معركة مع الثنائي الشيعي، بل حتى عدم تسمية مصطفى اديب، وعندما سئل السفير السعودي قال بالحرف كان لدى الحريري فرصة لتعويم نفسه بالسياسة وفشل! وهي الفرصة الأخيرة وكان المطلوب منه تسمية نواف سلام وهو عندما لمس عدم التجاوب من السعودي والاميركي رجع عند الفرنسي واعطاه هذا المطلب.
• الحملة التي نسمعها ضد المقاومة وحزب الله اليوم ما هو السلاح المستخدم هو سلاح الاعلام و3/4 المحطات الإعلامية خاضعة لهم وهو ما شهدناه بعد تفجير المرفأ والحديث عن تحميل الحزب المسؤولية وعدم استقرار البلد وامس أكد ان ما نسمعه على القنوات اللبنانية يخضع لقرار سعودي وهذه الحملة مستمرة.
• نحن في حكومة حسان دياب لم نستطع ان نأخذ قرار بالإنفتاح على سوريا نتيجة الجبن والخوف، وسوريا هي رئة لبنان لا بل ذهبنا لمناقشة موضوع العقوبات هل يمكن اخذ هذا الخيار مع حكومة مصطفى اديب، نحن ذاهبون حتى الى مشكل داخلي، والمشكل الذي حصل ليس وزارة مالية وحقائب وحصص بل على هوية الحكومة المقبلة وما ينتظر منها
الجماعة وصلوا الى عمق العالم العربي وجروا الخلجان الى التطبيع هل سيقبلون بوجود بلد يقاوم ويقول لا، اكيد سيفرضون حصار وعقوبات حتى يجروك الى المكان الذي يريدون!
• لا اعتقد بوجود مهلة زمنية ولا الاطراف كملزمين بذلك الاساس او مستعدين للتنازل.. وغير مسموح فرنسيا بالاعتذار، والثنائي تبلّغ ان الرئيس المكلف لن يعتذر طالما لم نطلب منه ذلك، والتهديد كان دائما ان اعتذاره بجيبته ولكنه تبلغ من الفرنسي بعدم الاعتذار طالما لم نطلب منه ذلك والخيار الوحيد هو التشاور مع الكتل السياسية للوصول الى حكومة ليست حكومة امر واقع.