قد نرقى خلال ما يجري حاليا في امريكا الى مقدمات حرب اهلية شبيهة بحرب 1859 وهذه الظاهرة تعبر عن تفجر اقتصادي وقد حاولت امريكا ان تستفيد دائما من الغزو واخرهم جورج بوش الابن لتامين المال دعما للاقتصاد فلم ياتي الغزو ثماره فانعكس على الداخل الامريكي فانفجرت الازمة الاقتصادية عام 2008 وحاول اوباما معالجتها لكن كانت معالجته محدودة فوصل ترامب نتيجة الازمة ووجوده يزيد الازمة تفجرا وهناك من يدعو الى حمل السلاح وسابقا حاولت تاطير هذا السلاح وان اصل هذا النظام قائم على العنصرية ويوجد تنظيمات قادرة على القيام بحرب اهلية والتمييز العنصري هرمي في امريكا على راسه البروتستانت البيض البشرة من اصل انكلوسكسوني واسفله الملونين من اصل افريقي والمهاجرين هم الطبقة التي تجمي الطبقة العليا من الطبقة السفلى وهذا التمييز موجود في فلسطين المحتلة الذي يمارسه الاسرائيليين ضد الفلسطينيين وان الاقل ثراء يبهر بالاكثر ثراء والازمة بالمنظومة القيمية هي انعكاس للازمة الاقتصادية الاجتماعية والعنف يؤكد فشل المنظومة واذا ولت الى حرب اهلية يعني انهيار هذخه المنظومة وامريكا منذ نشئتها قامت كامبراطورية والمحرك لها هو التوسع وحين لا تتوسع ستزول ومنذ نشاتها لم يمر عقد عليها دون دخولها الحروب الكبيرة فبدات بالحرب الاهلية في امريكا ثم الحرب الهندية ثم الاسبانية ثم العالمية الاولى ثم العالمية الثانية ثم الكورية ثم فيتنام ثم غرينادا ثم باناما ثم العراق واخيرا افغانستان فهذه منظومة قائمة على الغزو.
ضيوف الحلقة
د.جمال نجاح واكيم - استاذ تاريخ وعلاقلت دولية في الجامعة اللبنانية