2021-01-18

قالت المقاومة في لبنان انها ستواجد باي مكان تتخلى عنه الدولة وعن مسؤولياتها وهذا ما فعلته المقاومة لبلدة الطفيل الحدودية مع سوريا من خلا دفع العجز المالي ثمن كهرباء للدولة السورية بقيمة 600مليون ليرة ومنذ تاسيس الدولة في لبنان هناك دول ضمن الدولة وهنا المقصود الدول الطائفية.
السيد حسن نصر الله قال انه جاهز للدفاع عن الدولة ومنصات الغاز المفترض انشاؤها.
ان اي مقاومة بالعالم تحرر الارض تحكم الارض التي حررتها فهل حكم حزب الله لبنان من المؤكد انه لم يحكم.
ان اميركا حاربت كل حالة مضيئة في العالم من كوبا ودول اميركا اللاتينية وايران منذ زمن حكومة مصدق واطاحوا به وارجعوا الشاه.
نحن مقصرين مع اليمن ولم ندعمهم الا اعلاميا من خلا اخذ موقف ضد المعتدي عليهم ولكن السعودية والخليج لم يتقبلوا هذا المستوى من التضامن مع الضحية اليمنية التي تقتل على ايديهم.
ان الثقافة الغربية تعيش ازمة كبرى وهناك قوى صاعدة كالصين وايران والهند لديهم قدرات ومجتمعاتهم حاضرة وليس لديهم عقدة نقص باتجاه الغرب.
اذا كان هناك امل بخروج لبنان من ازمته الحالية فحزب الله من اهم القوى القادرة على المساعدة لكن المطلوب هو الاستقلال الاقتصادي من خلال اقتصاد منتج وليس ريعي قائم على المصارف والمساعدات من السعودية وانظروا الى ماذا حصل بمصر وصناعتها بعد اتفاق كامب دايفيد.
ان هوية لبنان الاقتصادية من1920الى 2019 يجب ان تتغير ولمصلحة من ضرب القطاع المصرفي اليس لمصلحة اسرائيل.
ان ترامب هو انتكاسة اميركا الكبرى ومرحلته ستؤدي الى اضطرابات للمراحل القادمة وقد تؤدي الى حرب اهلية تنتهي بافول اميركا وان ترامب اظهر الازمات الموجودة في اميركا وهو يريد ان تكون الدول له كاتباع وليس كشركاء كاوروبا وروسيا والصين والهند.
ان ما يجري حاليا في لبنان من ازمة سياسية دستورية وهي تتوسع بين عون والحريري ونسمع عن اعادة تفعيل المبادرة الفرنسية ونقول للبنانيين فليقام مؤتمر اكبر من الدوحة واصغر من الطائف لبدء مرحلة جديدة بلبنان وانقاذه من الانهيار.

غسان جواد - الكاتب والمحلل السياسي