• السيد نصر الله في خطابه كان هادىء وعقلانيا لأن السيد أراد في خطابه ان يتوجه الى المنظومة والعقل الغربي، لذا هو لم يذكر في خطابه إسم الرئيس الفرنسي لا بل ذهب في مخطابة العقل الغربي ودعوته الى العوده الى رشده، وعدم الاساءة الى الرسول الاكرم، ومن هذا الخطاب يمكن ان نناقش ونفتح حواراً مع الفرنسيين والغرب.. وبالتالي كما قال السيد نصر الله فرنسا والغرب هما المسؤولان عن هذا المسخ الذي اسمه الارهاب الذي نعاني منه في العالم العربي والاسلامي.
• خطاب السيد أشبه بمطالعة عقل واخلاق، والمقاربة التي تقدم بها هي من اجل حل الازمة الناشئة في فرنسا وعدم الذهاب الى التوترات التي تسعى اليها الامبريالية العالمية والاستكبار العالمي، وكلام السيد يأتي في إطار سحب الذرائع من امام الشعبوية لدى الترامب، والشعبوية لدى الفرنسيين الذين يريدون ركب موجة الانتخابات من خلال استغلال التطرف اليمين الفرنسي.
• كل الناس تريد حكومة واستقرار وعودة الى النهوض الاقتصادي التي هي خارطة طريق، فإذا لم يصار الى تطبيق هذه الخطة فإننا لا نستطيع النهوض بالاقتصاد.. اما بالنسبة لوجود ضمانات على ان لا تكون هذه الحكومة امتداداً لحكومات الحريري فعلى هؤلاء ان يلتفتوا الى انهم سيكونون أمام تحدي الانتخابات بعد سنتين، اضافة الى إمكانية حصول انفجار في الشارع اذا بقي الانهيار الاقتصادي مستمراً، ثم ان هناك الثوار وهؤلا موجودون، وقد يلتف حولهم نصاب شعبي. لذا من مصلحة القوى السياسية والقوى التنقليدية ان تسعى الى النهوض الاقتصادي بإعتبار ان هذا الامر ليس ترفا ً بل حتمياً.
• الكل ينادي بالمبادرة الفرنسية، والكل يراها بحسب ما يريد، لكن هناك سوء تفاهم، لأن المبادرة الفرنسية تريد الخصخصة!! لها علاقة بضرب القطاع العام، ولها علاقة برفع الضرايب ورفع الكهرباء وليس لها علاقة بالاصلاحات الحقيقية التي تبدأ
من خلال رد الاموال المنهوبة.
ضيوف الحلقة
بيار ابي صعب - نائب رئيس تحرير جريدة الاخبار
غسان جواد - المحلل السياسي