2021-12-24

• نحن نقاوم من خلال عيد ميلاد السيد المسيح في فلسطين المحتلة. الاحتلال لا يريدنا ان نعيد ولا ان نحتفل يريدنا ان نعيش في حال من الاحباط والاستسلام والتراجع وان يرفع الفلسطينون الراية البيضاء هذا حقيقة هذا لم ولن يحدث. الفلسطينون كان في أعياد الميلاد وفي كل الاعياد يجتمعون معا ويحتفلون معا لكي يقولوا للعالم انهم شعب يستحق الحياة.
• المسيحيون والمسلمون جذورهم عميقة في هذه الارض كشجرة الزيتون لن تتمكن اي قوة في الارض او مستعمرة من اقتلاعنا ونيلنا من هذه الارض. انا عندما ادافع كمسيحي عن فلسطين إنما أطبق مسيحيتي ان اكون صامتا امام الظلم ان اكون متفرجا على الظلم الممارس على الشعب الفلسطيني هذا يجعل من الصامت شريكا في الجريمة وبالتالي ليس مطلوباً من المسيحي ان يكون صامتا عن الظلم امام الاحتلال.
• اعتقد ان المسيحيين في المشرق العربي لا يجب ان تنحرف بوصلتهم وبالتالي لا يجب ان نكون في محاور معادية لامتنا ولاوطاننا ولحضورنا في هذا المشرق ولذا يجب ان نكون في محور المدافع عن القضية الفلسطينة. اما المسيحيون في لبنان لا يجب ان يكونوا جزءا من المناكفات والانقسامات اللبنانية الداخلية، وعلى الكنبسية ان تكون على علاقة مع الجميع لا ان تكون طرفا ضد آخر وان تعبر عن موقفها بصراحة، وبالتالي لا يجب ان نكون مع الغرب. كل من يحب فلسطين نحن معه وكل من يدافع عن هذا المشرق وعن فلسطين وعن لبنان وسوريا نحن معه. ولذا ما هو مطلوب من اللبنانيين هو ان يكون مع لبنان وليس مع جهات معادية للبنانية أكانت غربية او غير غربية.

البطريرك عطا الله حنا - بطريرك القدس المحتلة