• إذا عدنا الى الوراء 16 سنة لن نستغرب ما قام به العماد ميشال عون والسيد نصر الله من تفاهمات على الصعيد الوطني، وتأكد لي أكثر ان هذا التفاهم لا يمكن ان يكون ظرفي او مصلحي بل هذا التفاهم بنيوي ويقدر ان يعيش ويستمر.. نحن ندعو اللبنانيين ان يقيموا مثل هذه التفاهمات الغير مبني عل المصالح، هذا التحالف يدرك جيدا واقع المجتمع اللبناني.
• هذا التفاهم تعرض لعدة اختبارات ادت في بعض الاحيان الى تجميد مردوده السياسي وليس انتهائه.. وهناك قرار من الطرفين البقاء على هذا التفاهم وتطوير هذا التفاهم.. هو تفاهم استثنائي على مر التاريخ في وقت كانت التحالفات في لبنان تجري بشكل ظرفي وتنتهي مع انتهاء مناسبتها على عكس ما يقوم تفاهم مارمخايل، هذا التفاهم استطاع ان يصمد لانه جاء من خارج التركيبة التي انتجها اتفاق الطائف.
• هذا التفاهم حافظ على لبنان وعلى الامان وعلى الاستقرار واستطعنا من خلاله ان نكسر الجيش الذي لا يقهر وذلك من خلال احتضان الشعبي للمهجرين، ومحاربة التكفيريين الى قوانيين الانتخابات.. اذا اردنا ان نحي لبنان لا يحيا بالتصادم بل بالتفاهم.. مجرزة الطيونة لا تحمي لبنان بل التفاهمات هي التي تحمي لبنان.
• لكل الاطراف السياسية الذين يريدون ان يستغلوا هذا التفاهم.. لا مهرب من التفاهم مع حزب الله.. واليوم لا تريدون ان تحكوا معه انتم مجرمون.. الناس كرهت الحرب ولن نسمح لكم ان تأخذوا لبنان نحو المجهول.. لذلك التفاهم هو الخيار الوحيد وستعودون اليه عاجلا ام أجلاً.
ضيوف الحلقة
منصور فاضل - نائب رئيس اليتار الوطني الحر
غسان جواد - المحلل السياسي