2022-10-07

• ما يجري اليوم ليس اتفاقاً حول ترسيم الحدود البحرية مع العدو الاسرائيلي إنما هو انجازاً مهما بخلاف ما يصوره البعض باعتبار اننا انتقلنا من مرحلة الخط 1 ثم خط هوف وصولا الى اليوم. واليوم اذا دخلنا الى عمق الاقتصاد الاسرائيلي نجد انه يعاني من نسبة التضخم 4،5 بالمئة من التضخم و25 % نسبة الفقر ولديه ارتفاع كبير في الايجارات ولديه تراجع اقتصادي كبير وبالتالي هو بحاجة الى الغاز بشكل كبر، والقول ان لبنان يريد ان يستثمر في الغاز هذا غير صحيح، لبنان اليوم ولأول مرة في تاريخ الصراع مع الاسرائيلي يسترجع حقوقه من النفط من خلال الموقف الموحد للبنان.. هناك تراجع من الاسرائيلي عن الخط البحري 1 هناك استرجاع لــ 860 كلم وزائد، فضلاً عن الصراخ والعويل الاسرائيلي خوفاً من التصعيد العسكري شمالاً
• قرار مسودة الاتفاق هو عند الامريكي وليس عند الاسرائيلي، ففي موضوع الطفافات فالإسرائيلي يسعى للإبقاء عليه لحاميتهم من الناحية الامنية وهو بطول 5 كيلومتر وبعرض 2.5 كيلومتر، ولبنان رفضه نهائياً واذا لم يوافق الاسرائيلي على رفض لبنان اعتقد ان الاتفاق يسقط وهنا ما كان معروضاً على لبنان في السابق لن يقبل به بعد ذلك
• ملف ترسيم الحدود البحرية تحرك في مرحلتين: مرحلة عند تسلم الرئيس عون مقاليد الحكم حيث وقع على مرسوم النفط والغاز والمرحلة الثانية عندما تحدث سماحة السيد حسن نصر الله عن معادلة ذهبية ترتبط بالتنقيب والاستخراج والتصدير وموضوع المسيرات وبغير هذه المعادلة لم يكن احداً ليبحث في هذا الموضوع وامام هذه المعادلة نجد ان اوروبا بحاجة للغاز وكذلك امريكا وبالتالي ليس من مصلحة الامريكي الدخول في الحرب والمقاومة تدرس جيداً في كتابها وهي تعرف حاجة هؤلاء لهذ النفط وبالتالي ما وضعته من ملاحظات والتوقف عند المصطلحات لا يمكن للاسرائيلي ان يلعب عليها، وتالياً حقنا سناخذه.
• المقترح الذي قدمه الوسيط الامريكي للبنان هو موافق عليه من الجانب الامني والسياسي الاسرائيلي، ولبنان على علم بذلك، وثانياً المؤسسة الامنية الاسرائيلية هي موافقه على السيربهذا الاتفاق. اليوم حركة الاتصالات هي ايجابية وهناك تقدم في الاتفاق والاسرائيلي يدرك جيداً قرار حزب الله في حال فشلت المفاوضات وبالتالي الاسرائيلي مجبر على الذهاب بهذا الاتفاق ولديه تجارب مع حزب الله في حرب تموز عندما اندلعت الحرب من اجل اطلاق سراح بسام القنطار وبالتالي المناخ هو ايجابي والامريكي مازال عند ايجابياته والاتجاه نحو تحقيق الاتفاق.
• لدينا عدو واحد هو اسرائيل أما ما تبقى يمكن ان نتواصل مع الاخرين ضمن الحوار. وهل تعلمون لماذا اسرائيل انتصرت علينا في البدء لاننا لم نفقه لغتها وعندما تعلمنا انتصرنا عليها وانتصرنا عليها حتى في المنطق.

زياد نصر الدين - خبير اقتصادي
غسان سعود - صحافي