• كلنا أمل وثقة بالله تعالى اننا سنصلي في المسجد الاقصى محررين وهذا الامر لن يكون بعيداً.. ربما كان هذا الامر قبل عقود كان املا ولكن هذا الامل لم ينكسر رغم كل المعاناة والتضحيات والانتكسات التي ألمت بنا ولكن هذا الامل بقي عند شعبنا وحافظ عليه. واليوم بات حديثنا واقعيا.. إرجع الى الوراء قبل 44 سنة كان السادة يوقع اتفاقية كامب دايفد ومصر تخرج من دائرة الصراع مع الكيان الذي شعر بالنشوة بالاضافة الى عدد من النكسات اليوم المشهد اختلف تماما المقاومة هي الغالبة لا احد يتكلم عن التسوية بل عن محور المقاومة فعل المقاومة وعن انتصارات المقاومة.. لذا الامل هو حقيقي وهو الثقة بالله اولا وثانيا هو المرتكز على واقع عملي من الانجازات ان تتطلع الى اليوم الذي تقف فيه في المسجد الاقصى متجه الى القبلة ترفع ايديك مكبرا والمسجد الاقصى حراً.
• المتابعة الصهيونية ليوم القدس العالمي إختلفت عن المرات السابقة نظرا للظروف التي تحيط بالقدس وبجهوزية المقاومة في كل الساحات والتي يقراها العدو بجدية وبخطورة كبيرة، وبالتالي هذا المشهد هو غير مسبوق على اكثر من مستوى أولا على مستوى جهوزية المقاومة وفتح كل الساحات من اجل الدفاع عن الاقصى، وثانياً الشلل الذي يعاني منه الاحتلال رغم التعدي الذي حصل على الاقصى من قبل الصهاينة وانسحاب الصهاينة من ازقة البلدة القديمة هو مؤشر على تلاشي الردع الصهيوني، فضلا عن الازمة الداخلية التي يعانيها الاحتلال وهو ما يقرأه المحتل بأنه ضعف وخطر شديد عليه، وبالتالي هو مشهد غير مسبوق وتحدي كبير للصهاينة اضافة الى الوضع الاقليمي وعلاقته مع الامريكي كلها لا تصب لمصلحته.
• ماجرى بعد اطلاق الصورايخ من جنوب لبنان على فلسطين المحتلة هو مؤشر على وحدة الساحات، وان حكومة الاحتلال كانت في مأزق حقيقي لا تعرف كيف سترد اكان في غزة او في الضفة او في لبنان لانها لا تعرف كيف سيأتيها الرد عليها لانه لاتعرف تدعيات هذه المعركة. فمن اللحظة الاولى لاطلاق الصوراريخ الاسرائيلي قام باتصالات وتمنى ان تكون الضربة محدودة وان لا يكون هناك ردود إلا ان الرد جاء من غرفة عمليات المقاومة في غزة ان اي صاروخ يطلق سنرد عليه بضعفه ونحن لا نقبل بمعادلة جديدة وان المعادلة قائمة هي التي ستبقى، وبالتالي ادرك الصهيوني ان وحدة الساحات ستكون قاسية عليه.
• إن تراجع الامريكي وضعف الاسرائيلي والانقسام داخل الكيان الصهيوني ما كان ليحصل او يظهر لولا المقاومة التي اظهرت تناقضات المجمتع الصهيوني، وكشفت ضعف وزيف هذا المجتمع، وان امريكا غير قادرة أن تسيطر وتفرض ما تريد، وبالتالي اذا وقفنا وقاومنا نستطيع ان نحقق ونقدم الانجازات والمشهد اليوم وما نعيشه يؤكد ما نقول.
ضيوف الحلقة
اسامة حمدان - قيادي في حركة حماس
حسن حجازي - محرر الشؤون العبرية في قناة المنار